ملخص القصة
تدور أحداث الفيلم حول عصابة من المجرمين الصغار بقيادة “موريس كراودر”، الذي يقرر القيام بعملية اختطاف بهدف الحصول على فدية. يختارون “ليدي كرافت” كضحية لهم، وهي سيدة ثرية ومتغطرسة. ومع ذلك، فإن كل شيء يسير بشكل خاطئ من البداية. يرتكب المجرمون سلسلة من الأخطاء الفادحة، بدءًا من التخطيط السيئ وصولًا إلى التنفيذ الكارثي. يجدون أنفسهم في مواقف مضحكة ومتناقضة، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث غير المتوقعة.
تبدأ المشاكل الحقيقية عندما يكتشف المجرمون أنهم اختطفوا الشخص الخطأ. فبدلاً من “ليدي كرافت”، انتهى بهم الأمر باختطاف جدتها، وهي سيدة عجوز مسنة تعاني من مشاكل صحية. هذه الجدة، على عكس ما توقعوه، لا تملك أي أموال، وتتسبب في المزيد من المشاكل للمختطفين، وتقوم بإزعاجهم بطرق مختلفة.
في الوقت نفسه، يحاول محقق شرطة ذكي، هو المفتش “إيجلستون”، حل لغز الاختطاف. يواجه المحقق صعوبات في تتبع المجرمين بسبب أخطائهم المستمرة وحماقاتهم. تتشابك الأحداث وتتعقد، مما يؤدي إلى سلسلة من المطاردات والمواجهات الكوميدية. يدرك المجرمون تدريجيًا أنهم تورطوا في وضع أسوأ مما كانوا يتوقعون، وأنهم يواجهون خطرًا حقيقيًا.
الشخصيات الرئيسية
يتميز الفيلم بمجموعة من الشخصيات المتنوعة التي تساهم في الكوميديا. إليك بعض الشخصيات الرئيسية:
- موريس كراودر: زعيم العصابة، وهو شخص طموح ولكنه غير كفء.
- ليدي كرافت: السيدة الثرية والمتغطرسة التي يتم التخطيط لاختطافها.
- جدة ليدي كرافت: السيدة العجوز التي يتم اختطافها عن طريق الخطأ، والتي تسبب الكثير من المتاعب للمختطفين.
- المفتش إيجلستون: المحقق الذكي الذي يحاول حل قضية الاختطاف.
تجسد هذه الشخصيات مجموعة من النماذج الكوميدية الكلاسيكية، مما يجعل الفيلم ممتعًا وجذابًا للجمهور.
العناصر الكوميدية
يعتمد الفيلم على مجموعة متنوعة من العناصر الكوميدية لتحقيق تأثيره. تشمل هذه العناصر:
- السخرية: يتميز الفيلم بالسخرية من شخصيات المجرمين، الذين يظهرون بمظهر غير كفء وغير فعال.
- المواقف الكوميدية: يعتمد الفيلم على المواقف الكوميدية الناتجة عن أخطاء المجرمين، مثل سوء التخطيط والتنفيذ الفاشل.
- الحوار الذكي: يشتمل الفيلم على حوار ذكي وساخر يساهم في بناء الكوميديا.
- المفارقات: يستخدم الفيلم المفارقات لخلق مواقف مضحكة وغير متوقعة، مثل اختطاف الشخص الخطأ.
تساهم هذه العناصر في جعل الفيلم كوميديا كلاسيكية تثير الضحك لدى الجمهور.
أهمية الفيلم وتأثيره
يعتبر فيلم “الكثير من المحتالين” مثالًا كلاسيكيًا للكوميديا البريطانية، ويتمتع بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا. يقدم الفيلم نظرة ساخرة على عالم الجريمة، ويستخدم الكوميديا لإبراز عيوب الشخصية الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم الفيلم في ترسيخ مكانة المخرج ماريو زامبي كواحد من أبرز مخرجي الكوميديا في ذلك الوقت.
لقد أثر الفيلم على عدد من الأعمال الكوميدية اللاحقة، وألهم العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية. كما أنه يعتبر مثالًا على كيفية استخدام الكوميديا في معالجة قضايا اجتماعية مختلفة، مثل الفقر والجشع، بطريقة خفيفة الظل ومسلية.
تقييم الفيلم
تلقى الفيلم مراجعات إيجابية بشكل عام من النقاد والجمهور. تم الإشادة بالفيلم بسبب أداء الممثلين، والسيناريو الذكي، والإخراج المتقن. اعتبر الكثيرون الفيلم تحفة فنية في مجال الكوميديا، وأشادوا بقدرته على إضحاك الجمهور على الرغم من مرور السنوات.
حصل الفيلم على تقييمات عالية على مواقع المراجعات السينمائية، وشهد إقبالًا كبيرًا في دور العرض. يعتبر الفيلم خيارًا ممتازًا لعشاق الكوميديا الذين يبحثون عن فيلم ممتع ومسلٍ.
خاتمة
فيلم “الكثير من المحتالين” هو فيلم كوميدي بريطاني كلاسيكي يجمع بين الكوميديا الساخرة والمواقف المضحكة والشخصيات المميزة. يقدم الفيلم قصة مسلية حول مجموعة من المجرمين عديمي الكفاءة الذين يخططون لعملية اختطاف فاشلة. يعتبر الفيلم مثالًا على كيفية استخدام الكوميديا لخلق ترفيه ممتع ومؤثر، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا.