أصل المصطلح وتطوره
ظهر مصطلح “ديمقراطي بالاسم فقط” (DINO) في الأصل في أوائل القرن العشرين، لكنه اكتسب شعبية في العقود الأخيرة مع استقطاب السياسة الأمريكية. في البداية، كان يُستخدم بشكل فضفاض لوصف أي ديمقراطي يبدو أنه يختلف مع الخط الحزبي. ومع ذلك، تطور المعنى بمرور الوقت ليشمل مجموعة أكثر تحديدًا من السلوكيات السياسية.
غالبًا ما يُنظر إلى الديناصورات على أنهم يتبنون مواقف محافظة بشأن القضايا الاجتماعية، أو يدعمون التشريعات التي تفيد الشركات الكبيرة، أو يتلقون مساهمات كبيرة من حملاتهم الانتخابية من الشركات أو الجماعات ذات المصالح الخاصة. يمكنهم أيضًا أن يكونوا مترددين في دعم التشريعات الليبرالية الرئيسية أو الانخراط في الخطاب السياسي الذي يُنظر إليه على أنه عدواني جدًا تجاه الجمهوريين.
الصفات النموذجية للدينو
لا يوجد تعريف رسمي للدينو، لكن بعض الصفات شائعة بين السياسيين الذين يوصفون بهذا المصطلح. وتشمل هذه:
- التصويت مع الجمهوريين في كثير من الأحيان: قد يصوت الديناصورات في بعض الأحيان مع الجمهوريين بشأن قضايا مهمة، حتى عندما تتعارض هذه الأصوات مع مبادئ الحزب الديمقراطي.
- الحذر بشأن القضايا الاجتماعية: قد يكون الديناصورات حذرين في دعم مواقف ليبرالية بشأن قضايا مثل حقوق الإجهاض، أو حقوق المثليين، أو السيطرة على الأسلحة.
- العلاقات الودية مع الجمهوريين: غالبًا ما يطور الديناصورات علاقات عمل جيدة مع الجمهوريين، مما قد يؤدي إلى انتقادات بأنهم يفضلون التوفيق مع الحزب الآخر على تمثيل ناخبيهم.
- تلقي تمويل من الشركات: قد يتلقى الديناصورات مساهمات كبيرة من حملاتهم الانتخابية من الشركات الكبيرة أو الجماعات ذات المصالح الخاصة، مما قد يؤدي إلى اتهامات بأنهم يستجيبون لهذه الجماعات أكثر من ناخبيهم.
- المواقف الوسطية: قد يتبنى الديناصورات مواقف وسطية بشأن القضايا السياسية، مما يجعل من الصعب عليهم تمييزهم عن الجمهوريين المعتدلين.
أمثلة على الدينو
تم استخدام مصطلح “ديمقراطي بالاسم فقط” لوصف مجموعة متنوعة من السياسيين الديمقراطيين على مر السنين. تشمل الأمثلة:
- جو مانشين: عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرجينيا الغربية، وهو معروف بتصويته مع الجمهوريين في كثير من الأحيان بشأن قضايا مثل الطاقة والبيئة.
- كريستن سينيما: عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا، والتي غالبًا ما تُنتقد بسبب مواقفها المحافظة بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية.
- تشاك شومر: زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الذي اتُهم في بعض الأحيان بالتوفيق مع الجمهوريين من أجل تمرير التشريعات.
الانتقادات الموجهة للدينو
يواجه الديناصورات انتقادات من مجموعة متنوعة من المصادر. يجادل بعض النشطاء والليبراليين التقدميين بأن الديناصورات يخونون مبادئ الحزب الديمقراطي ويضعفون قدرته على تحقيق أهدافها السياسية. يجادل آخرون بأن الديناصورات يمثلون تهديدًا للديمقراطية، لأنهم يسمحون للجمهوريين بالحفاظ على السلطة من خلال التوفيق معهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يُنظر إلى الديناصورات على أنهم منافقون، لأنهم قد يدعون أنهم ملتزمون بمبادئ الحزب الديمقراطي بينما يتصرفون بطرق تتعارض مع هذه المبادئ.
الدفاع عن الدينو
يدافع بعض الديمقراطيين عن الديناصورات، بحجة أنهم ضروريون للفوز في الانتخابات في المناطق التي تميل إلى المحافظة. يجادلون بأن الديناصورات قادرون على اجتذاب الناخبين المترددين والجمهوريين المعتدلين، مما يساعد الحزب الديمقراطي على الفوز بمقاعد مهمة. يجادل آخرون بأن الديناصورات يعكسون ببساطة تنوع الحزب الديمقراطي، والذي يشمل مجموعة واسعة من الآراء السياسية.
تأثير الدينو على الحزب الديمقراطي
يمكن أن يكون للدينو تأثير كبير على الحزب الديمقراطي. من خلال التصويت مع الجمهوريين في كثير من الأحيان، يمكن للدينو أن يعرقلوا قدرة الحزب على تمرير التشريعات الليبرالية الرئيسية. كما يمكنهم إضعاف قدرة الحزب على حشد الناخبين وتنشيطهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ظهور الديناصورات إلى توترات داخل الحزب، مما يؤدي إلى انقسامات بين الليبراليين والوسطيين.
هل الديناصورات ظاهرة جديدة؟
في حين أن المصطلح قد اكتسب شعبية أكبر في السنوات الأخيرة، فإن ظاهرة الديمقراطيين الذين لا يلتزمون بشكل صارم بالخط الحزبي ليست جديدة. في الواقع، كان هناك دائمًا ديمقراطيون محافظون أو معتدلون في الحزب. ومع ذلك، فإن الاستقطاب المتزايد للسياسة الأمريكية قد جعل من السهل على النشطاء والليبراليين التقدميين تحديد الديناصورات وتوجيه انتقادات ضدهم.
خاتمة
مصطلح “ديمقراطي بالاسم فقط” (DINO) هو مصطلح مثير للجدل يُستخدم لوصف السياسيين من الحزب الديمقراطي الذين يُنظر إليهم على أنهم غير ملتزمين بما فيه الكفاية بمبادئ الحزب أو سياسته. في حين أن الديناصورات قد تكون ضرورية للفوز في الانتخابات في بعض المناطق، فإنهم يواجهون أيضًا انتقادات من النشطاء والليبراليين التقدميين الذين يعتقدون أنهم يخونون مبادئ الحزب. إن تأثير الديناصورات على الحزب الديمقراطي معقد، ويمكن أن يؤثر على قدرة الحزب على تمرير التشريعات، وحشد الناخبين، والحفاظ على الوحدة الداخلية.