أصول كأس ستانلي
تم التبرع بكأس ستانلي من قبل اللورد ستانلي من بريستون، الحاكم العام لكندا، في عام 1892. في الأصل، كان يُمنح كأس ستانلي لفريق الهوكي للهواة في كندا. تم تصميم الكأس كوعاء لكمية كبيرة من البانش، وكان طوله الأصلي حوالي 7 إنشات فقط. تغير شكل الكأس وحجمه عدة مرات على مر السنين مع إضافة حلقات جديدة لتضم أسماء الفائزين.
التقاليد المرتبطة بكأس ستانلي
هناك العديد من التقاليد التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من كأس ستانلي. أحد هذه التقاليد هو أن كل لاعب في الفريق الفائز يحصل على يوم واحد للاحتفال بالكأس. خلال هذا اليوم، يأخذ اللاعب الكأس إلى أي مكان يريده. غالبًا ما يأخذ اللاعبون الكأس إلى مسقط رأسهم، أو يشاركونها مع عائلاتهم وأصدقائهم. من الشائع أيضًا أن يروا الكأس في أماكن غير متوقعة، مثل حمامات السباحة أو المطاعم أو حتى مع الحيوانات الأليفة.
تقليد آخر هو أن الفريق الفائز يحتفل بالكأس مباشرة بعد فوزه بالبطولة. يقوم اللاعبون عادةً برفع الكأس فوق رؤوسهم والاحتفال مع بعضهم البعض على الجليد. بعد ذلك، يحتفلون مع عائلاتهم وأصدقائهم. غالبًا ما يشمل الاحتفال شرب الشمبانيا من الكأس. في بعض الأحيان، يضاف الطعام إلى الكأس أيضًا، مما يضيف إلى متعة الاحتفال.
بالإضافة إلى ذلك، من المعتاد أن يسجل اللاعبون والمدربون والإداريون أسماءهم على الكأس. يتم نقش أسماء الفائزين في حلقات حول قاعدة الكأس. مع مرور الوقت، أضافت الحلقات المزيد من الارتفاع للكأس، مما جعلها رمزًا مرئيًا للتاريخ والتراث.
من التقاليد الأخرى، إعطاء الكأس إلى الأطفال. يعتقد اللاعبون أن إعطاء الكأس للأطفال يجلب الحظ السعيد. يمكن أن يرى المشجعون أيضًا الكأس في مسقط رأس اللاعبين. هذا يسمح للجماهير بالتواصل مع الكأس وشعورًا بالانتماء إلى هذا التقليد.
حكايات مثيرة للاهتمام حول كأس ستانلي
هناك العديد من القصص والروايات المثيرة للاهتمام المرتبطة بكأس ستانلي. أحد هذه القصص هو أن الكأس فُقد في عام 1924. كان فريق مونتريال كانيدينز قد فاز بالكأس واحتفلوا به في منزل أحد اللاعبين. في نهاية الاحتفال، تركوا الكأس في السيارة. في اليوم التالي، أدركوا أن السيارة قد سُرقت، بما في ذلك الكأس. تم العثور على الكأس في نهاية المطاف، ولكن ليس قبل أن يختفي لفترة قصيرة.
حكاية أخرى تتعلق بفريق نيويورك رينجرز في عام 1928. بعد فوزهم بكأس ستانلي، أخذ الفريق الكأس إلى حفل عشاء في فندق. أثناء الحفل، تركوا الكأس عن طريق الخطأ في الفندق. في اليوم التالي، أدركوا أنهم تركوها، وعادوا لاستعادتها. لحسن الحظ، كان الكأس لا يزال في مكانه، ولكن هذه القصة أصبحت جزءًا من أساطير الفريق.
قصة أخرى تتعلق بمارك ميسير، لاعب فريق مونتريال كانيدينز. في عام 1986، فاز ميسير بالكأس للمرة الأولى. قرر أن يأخذ الكأس إلى والدته، التي كانت تعاني من مرض خطير. وضع ميسير الكأس في سرير والدته، وأعطاها فرصة لمسه. بعد ذلك، توفيت والدته. اعتبر ميسير هذه اللحظة بمثابة تكريم لوالدته وتذكير بأهمية العائلة.
حكاية أخرى تتعلق بجوناثان تويس، قائد فريق شيكاغو بلاك هوكس. في عام 2010، فاز تويس بالكأس. قرر أن يأخذ الكأس إلى مسقط رأسه في كندا. خلال هذه الزيارة، أعطى تويس الكأس لجده، الذي كان يعاني من مرض خطير. سمح تويس لجده بلمس الكأس، وأعطاه فرصة للاحتفال بهذه اللحظة. بعد ذلك، توفي الجد. اعتبر تويس هذه اللحظة بمثابة تكريم لجده وتقدير لدعم عائلته.
توجد العديد من الحكايات الأخرى. في عام 2014، تسبب فريق لوس أنجلوس كينغز في بعض الضرر للكأس. انحنى الكأس عندما حاول اللاعبون التقاط صورة معه. احتاج الكأس إلى إصلاح بعد ذلك، ولكنه عاد إلى مجده السابق.
أهمية كأس ستانلي
كأس ستانلي ليس مجرد جائزة؛ إنه رمز للتاريخ والتقاليد والتميز في لعبة الهوكي. بالنسبة للاعبين، الفوز بالكأس هو تحقيق لحلمهم. بالنسبة للجماهير، إنه مصدر للفخر والاحتفال. بالنسبة للعبة الهوكي، يمثل الكأس أعلى مستوى من المنافسة.
إن التقاليد والقصص المرتبطة بكأس ستانلي تجعلها أكثر من مجرد كأس؛ إنها قطعة أثرية حية. كل عام، يضيف الفريق الفائز فصلًا جديدًا إلى تاريخ الكأس، مما يجعلها أكثر قيمة وذات مغزى. هذه التقاليد تساهم في جعل كأس ستانلي واحدة من أكثر الجوائز الرياضية شهرة في العالم.
خاتمة
كأس ستانلي هو رمز للتميز في لعبة الهوكي، وهو يحمل معه مجموعة غنية من التقاليد والحكايات. من أصوله المتواضعة كوعاء لكمية كبيرة من البانش إلى مكانته الحالية كأحد أكثر الجوائز الرياضية شهرة في العالم، استمر كأس ستانلي في إلهام اللاعبين والجماهير على حد سواء. التقاليد المرتبطة به، مثل مشاركة الكأس مع اللاعبين وأخذها إلى مسقط رأسهم، تضيف إلى سحره وتجعله قطعة أثرية حية. القصص والحكايات المحيطة بالكأس، من الفقدان العرضي إلى اللحظات الحميمة مع العائلة، تزيد من هيبته وأهميته، مما يجعله رمزًا دائمًا للرياضة.