ما هي سديلة DIEP؟
تعتمد عملية سديلة DIEP على نقل الجلد والدهون والأوعية الدموية من منطقة البطن السفلية إلى منطقة الصدر لإعادة بناء الثدي. في هذه العملية، يتم الحفاظ على العضلات البطنية سليمة، في حين يتم استئصال الجلد والدهون والأوعية الدموية (الشريان الشرسوفي السفلي العميق والوريد الشرسوفي السفلي العميق) بعناية من البطن. يتم بعد ذلك توصيل هذه الأوعية الدموية الدقيقة بالأوعية الدموية في منطقة الصدر، مما يسمح بتدفق الدم إلى الأنسجة المنقولة وتغذيتها. يتم تشكيل الأنسجة المنقولة بعد ذلك لتكوين ثدي جديد مطابق أو قريب من شكل وحجم الثدي الطبيعي.
من هم المرشحون المناسبون لسديلة DIEP؟
سديلة DIEP ليست مناسبة للجميع. بشكل عام، المرشحون المثاليون لهذه الجراحة هم:
- النساء اللاتي يتمتعن بصحة جيدة بشكل عام، ولا يعانين من أمراض مزمنة يمكن أن تؤثر على عملية الشفاء أو تزيد من خطر المضاعفات.
- النساء اللاتي لديهن كمية كافية من الأنسجة في منطقة البطن السفلية، حيث تعد الدهون والجلد في هذه المنطقة ضرورية لتكوين الثدي الجديد.
- النساء غير المدخنات أو اللاتي أقلعن عن التدخين لفترة كافية قبل الجراحة، حيث أن التدخين يمكن أن يضعف تدفق الدم ويزيد من خطر فشل السديلة.
- النساء اللاتي لا يعانين من مشاكل في الأوعية الدموية، مثل مرض الشرايين المحيطية، حيث أن صحة الأوعية الدموية ضرورية لنجاح عملية الزرع.
- النساء اللاتي لديهن توقعات واقعية حول نتائج الجراحة والتعافي، حيث أن سديلة DIEP تتطلب وقتًا للشفاء وقد لا تحقق دائمًا الشكل والحجم المثاليين للثدي.
التحضير لعملية سديلة DIEP
قبل إجراء عملية سديلة DIEP، سيقوم الجراح بإجراء تقييم شامل لصحة المريض وتاريخه الطبي. قد يشمل هذا التقييم:
- الفحص البدني: سيقوم الجراح بفحص منطقة البطن والصدر لتقييم كمية الأنسجة المتاحة وتحديد أفضل موقع لعملية الزرع.
- اختبارات الدم: يتم إجراء اختبارات الدم للتأكد من صحة المريض العامة واستبعاد أي مشاكل صحية قد تؤثر على الجراحة.
- تصوير الأوعية الدموية: في بعض الحالات، قد يطلب الجراح إجراء تصوير للأوعية الدموية في منطقة البطن لتقييم حالة الأوعية الدموية وتخطيط الجراحة.
- التوقف عن التدخين: يجب على المرضى الإقلاع عن التدخين قبل الجراحة بفترة كافية لتقليل خطر المضاعفات.
- تعديل الأدوية: قد يطلب الجراح من المريض التوقف عن تناول بعض الأدوية التي قد تزيد من خطر النزيف أو تؤثر على عملية الشفاء، مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- التخطيط للجراحة: سيناقش الجراح مع المريض تفاصيل الجراحة، بما في ذلك التقنيات المستخدمة، والمخاطر المحتملة، والنتائج المتوقعة.
الإجراء الجراحي لسديلة DIEP
تتضمن عملية سديلة DIEP عادةً الخطوات التالية:
- التخدير: يتم إجراء الجراحة تحت التخدير العام.
- الشق: يتم إجراء شق أفقي في منطقة البطن السفلية لاستئصال الجلد والدهون والأوعية الدموية.
- فصل الأنسجة: يتم فصل الأنسجة بعناية، مع الحفاظ على الشريان الشرسوفي السفلي العميق والوريد الشرسوفي السفلي العميق سليمة.
- تشريح الأوعية الدموية: يتم تشريح الأوعية الدموية بعناية لإعدادها للوصل في منطقة الصدر.
- إغلاق البطن: يتم إغلاق الشق في البطن بعناية، مع الحفاظ على قوة عضلات البطن.
- إعداد منطقة الصدر: يتم إعداد منطقة الصدر لاستقبال السديلة.
- وصل الأوعية الدموية: يتم وصل الشريان الشرسوفي السفلي العميق والوريد الشرسوفي السفلي العميق بالأوعية الدموية في منطقة الصدر باستخدام تقنية الجراحة المجهرية.
- تشكيل الثدي: يتم تشكيل الأنسجة المنقولة لتكوين ثدي جديد.
- الإغلاق: يتم إغلاق الشقوق الجراحية ووضع أنابيب التصريف.
التعافي بعد جراحة سديلة DIEP
يتطلب التعافي بعد جراحة سديلة DIEP وقتًا وصبرًا. قد تشمل فترة التعافي:
- الإقامة في المستشفى: عادة ما يقيم المريض في المستشفى لبضعة أيام بعد الجراحة لمراقبة التعافي.
- الألم: قد يعاني المريض من بعض الألم بعد الجراحة، والذي يمكن السيطرة عليه بالأدوية المسكنة.
- التورم والكدمات: من الشائع حدوث تورم وكدمات في منطقة البطن والصدر بعد الجراحة.
- أنابيب التصريف: قد يتم وضع أنابيب التصريف لتصريف السوائل من منطقة الجراحة.
- العناية بالجروح: يجب على المريض العناية بالجروح والحفاظ عليها نظيفة وجافة.
- النشاط البدني: يجب على المريض تجنب الأنشطة الشاقة ورفع الأثقال لفترة معينة بعد الجراحة.
- المتابعة: سيحتاج المريض إلى متابعة منتظمة مع الجراح لمراقبة عملية الشفاء.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
مثل أي عملية جراحية، تحمل سديلة DIEP بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، على الرغم من أنها نادرة نسبيًا. تشمل هذه المخاطر:
- العدوى: يمكن أن تحدث العدوى في موقع الجراحة.
- النزيف: قد يحدث نزيف مفرط أثناء الجراحة أو بعدها.
- تكون الجلطات الدموية: يمكن أن تتكون الجلطات الدموية في الساقين أو الرئتين.
- فشل السديلة: في حالات نادرة، قد تفشل السديلة في البقاء على قيد الحياة بسبب نقص تدفق الدم.
- تغيرات الإحساس: قد يعاني المريض من تغيرات في الإحساس في منطقة البطن أو الثدي.
- تندب: قد تحدث ندوب في موقع الجراحة.
- مضاعفات في البطن: مثل الفتق.
مزايا سديلة DIEP
تقدم سديلة DIEP العديد من المزايا للمرضى، بما في ذلك:
- النتائج الجمالية: توفر سديلة DIEP نتائج جمالية ممتازة، مع مظهر طبيعي للثدي المعاد بناؤه.
- عدم فقدان العضلات: تحافظ سديلة DIEP على عضلات البطن، مما يقلل من الألم وضعف البطن بعد الجراحة.
- التعافي السريع: عادة ما يكون التعافي بعد سديلة DIEP أسرع مقارنة بتقنيات إعادة بناء الثدي الأخرى.
- تحسين نوعية الحياة: يمكن أن تحسن سديلة DIEP نوعية حياة المريض عن طريق استعادة الثقة بالنفس وتحسين صورة الجسم.
خاتمة
تعد سديلة DIEP خيارًا فعالًا لإعادة بناء الثدي للنساء اللاتي خضعن لاستئصال الثدي. توفر هذه التقنية نتائج جمالية ممتازة، مع الحفاظ على عضلات البطن وتقليل الألم والتعافي. على الرغم من أن هناك بعض المخاطر المحتملة، إلا أن سديلة DIEP تعتبر خيارًا آمنًا وفعالًا للعديد من النساء، مما يساعدهن على استعادة شكلهن الطبيعي وتحسين نوعية حياتهن.