الحياة المبكرة والتعليم
ولدت جستين كاسل في الولايات المتحدة، وحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب الفرنسي من جامعة ستانفورد عام 1982. ثم حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه في علم الحاسوب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في عامي 1988 و 1991 على التوالي. خلال دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عملت كاسل في مختبر وسائل الإعلام، حيث بدأت أبحاثها في مجال التفاعل بين الإنسان والحاسوب والذكاء الاصطناعي.
المسيرة المهنية والبحث
بدأت كاسل مسيرتها المهنية كأستاذة مساعدة في جامعة كارنيغي ميلون في عام 1991. وفي عام 1999، انتقلت إلى جامعة نورث وسترن، حيث شغلت منصب أستاذة في علوم الحاسوب والاتصالات. وفي عام 2003، انضمت إلى جامعة نورث وسترن، حيث شغلت منصب أستاذة في علوم الحاسوب والاتصالات. وفي عام 2003، انضمت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) كأستاذة في مختبر وسائل الإعلام. وهي حاليًا أستاذة باحثة في قسم الذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ركزت أبحاث كاسل بشكل أساسي على فهم كيفية تفاعل البشر مع بعضهم البعض ومع التكنولوجيا. وقد قامت بتطوير نماذج حاسوبية للمحادثة البشرية، بما في ذلك اللغة الجسدية، وتعبيرات الوجه، والإيماءات، والنبرة الصوتية. وقد استخدمت هذه النماذج لتصميم روبوتات اجتماعية قادرة على التفاعل مع البشر بطريقة طبيعية وفعالة. بالإضافة إلى ذلك، استكشفت كاسل استخدام التكنولوجيا في التعليم، وخاصة في مساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم اللغوية والاجتماعية.
مساهماتها في الذكاء الاصطناعي
تعتبر كاسل رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التعبيري. وهي تعتقد أن التكنولوجيا يجب أن تكون قادرة على فهم وإنتاج التعبيرات العاطفية. وقد طورت تقنيات تسمح للروبوتات بالتعبير عن العواطف من خلال استخدام اللغة الجسدية وتعبيرات الوجه. وقد ساهمت أبحاثها في تطوير روبوتات قادرة على التفاعل مع البشر بطريقة أكثر إنسانية وجاذبية.
من أبرز مساهماتها في مجال الذكاء الاصطناعي:
- تطوير نماذج حاسوبية للمحادثة البشرية: عملت على تطوير نماذج تحاكي كيفية تبادل الناس للمعلومات، بما في ذلك الإشارات غير اللفظية مثل تعابير الوجه والإيماءات.
- تصميم الروبوتات الاجتماعية: قادت فرقًا في تصميم الروبوتات التي يمكنها التفاعل مع البشر بطرق طبيعية واجتماعية، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية.
- البحث في استخدام التكنولوجيا في التعليم: استكشفت كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم اللغوية والاجتماعية، مع التركيز على استخدام الروبوتات والبرامج التعليمية التفاعلية.
الجوائز والتكريمات
حصلت كاسل على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها، بما في ذلك:
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من جمعية الذكاء الاصطناعي (AAAI).
- زمالة جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي.
- زمالة جمعية علوم الحاسوب.
مشاريع بارزة
شاركت كاسل في العديد من المشاريع البحثية البارزة، بما في ذلك:
- الروبوتات الاجتماعية: ساهمت في تصميم روبوتات مثل “كاسبر” و “بليس”، والتي تهدف إلى التفاعل مع الأطفال وكبار السن لتقديم الدعم والتعليم.
- التكنولوجيا في التعليم: طورت برامج وتطبيقات تعليمية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التعلم للأطفال.
- أبحاث المحادثة: قادت أبحاثًا تهدف إلى فهم كيفية بناء المحادثات الفعالة بين البشر والحواسيب، بما في ذلك استخدام اللغة الجسدية والتعبيرات العاطفية.
أهمية عملها
يُعتبر عمل كاسل ذا أهمية كبيرة في تطوير التكنولوجيا التي تتفاعل مع البشر بطريقة طبيعية وفعالة. أبحاثها تساعد على تصميم روبوتات أكثر قدرة على فهم احتياجات المستخدمين والتفاعل معهم بشكل إنساني. بالإضافة إلى ذلك، تساهم أبحاثها في تطوير أدوات تعليمية مبتكرة تعزز تعلم الأطفال.
خاتمة
جستين كاسل هي شخصية بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي والتفاعل بين الإنسان والحاسوب. ساهمت أبحاثها في تطوير نماذج حاسوبية متقدمة للمحادثة البشرية، وتصميم روبوتات اجتماعية قادرة على التفاعل مع البشر بطريقة طبيعية. عملها له تأثير كبير في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والتكنولوجيا التفاعلية. تستمر مساهماتها في دفع حدود البحث العلمي وتشكيل مستقبل التكنولوجيا التي نتفاعل معها.