الحياة المبكرة والتعليم
ولد بول جون ماركس في فرنسا، وتلقى تعليمه في المؤسسات الكاثوليكية. انضم إلى جمعية أبناء القلب المقدس (M.S.C.)، وهي جمعية رهبانية كاثوليكية تأسست في فرنسا.
أكمل دراساته اللاهوتية، وأُقيم كاهنًا في عام 1961. كان لتعليم ماركس الأساسي دورًا حاسمًا في تشكيل إيمانه العميق وتفانيه في الخدمة الكنسية.
الخدمة الكهنوتية
بدأ الأب بول جون ماركس خدمته الكهنوتية بالعمل في الرعية في فرنسا. ثم أُرسل إلى بابوا غينيا الجديدة كمبشر.
في بابوا غينيا الجديدة، كرس وقته لخدمة السكان المحليين، ونشر الإنجيل، وبناء الكنائس والمدارس.
كانت جهوده المبذولة في المجال الرعوي والتبشيري بمثابة حجر الزاوية في حياته المهنية.
الأسقفية
في عام 1978، عُيّن الأب بول جون ماركس أسقفًا لكيرما، وهي أبرشية تقع في مقاطعة غلف في بابوا غينيا الجديدة.
كرس حياته لخدمة الأبرشية، ورعاية الكهنة، وتعزيز الإيمان الكاثوليكي.
شهدت فترة أسقفيته نموًا كبيرًا في الكنيسة الكاثوليكية في كيرما.
كانت قيادته حاسمة في توجيه الأبرشية خلال فترات التحدي والتغيير.
القيادة الرعوية
كأسقف، كان بول جون ماركس ملتزمًا بتوفير القيادة الروحية والتعليمية.
قام بتأسيس ورعاية البرامج الرعوية لخدمة الاحتياجات الروحية والاجتماعية لأفراد رعيته.
شجع على مشاركة العلمانيين في أنشطة الكنيسة، وعمل على تعزيز الإحساس بالوحدة المجتمعية.
كان معروفًا بتقواه العميقة، وإيمانه الثابت، وقدرته على التواصل مع الناس على جميع المستويات.
المساهمات في المجتمع
بالإضافة إلى عمله الروحي، شارك الأسقف ماركس في مشاريع التنمية المجتمعية.
عمل على تحسين البنية التحتية، ودعم التعليم، وتعزيز الصحة في الأبرشية.
كانت جهوده موجهة لتحسين نوعية حياة جميع سكان كيرما.
كانت مساهماته في المجتمع بمثابة شهادة على التزامه بالعدالة الاجتماعية ورعاية المحتاجين.
التحديات والصعوبات
واجه الأسقف ماركس العديد من التحديات خلال فترة أسقفيته.
وشملت هذه التحديات نقص الموارد، والصعوبات اللوجستية، والتوترات المجتمعية.
ومع ذلك، بقي ثابتًا في إيمانه، وعمل بلا كلل للتغلب على هذه العقبات.
كانت قدرته على مواجهة الشدائد وإلهام الآخرين بمثابة مصدر قوة للأبرشية بأكملها.
الإرث والتأثير
ترك بول جون ماركس إرثًا دائمًا في الكنيسة الكاثوليكية في بابوا غينيا الجديدة.
كان تفانيه في الخدمة، وقيادته الرعوية، والتزامه بالعدالة الاجتماعية بمثابة مصدر إلهام للعديد من الناس.
لا يزال تأثيره محسوسًا في أبرشية كيرما، حيث يستمر عمله في إلهام الآخرين.
يُذكر بأنه رجل إيمان، ورجل عمل، ورجل مجتمع.
الوفاة والتكريم
توفي الأسقف بول جون ماركس في 19 يونيو 2018.
أقيمت له جنازة مهيبة حضرها العديد من رجال الدين والقيادات المجتمعية، بالإضافة إلى عدد كبير من المؤمنين.
تم تكريمه على مساهماته في الكنيسة والمجتمع.
يتم تذكره دائمًا كشخصية محورية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في بابوا غينيا الجديدة.
خاتمة
كان بول جون ماركس رجل دين كاثوليكي فرنسي ترك بصمة واضحة في بابوا غينيا الجديدة كأسقف لكيرما.
من خلال تفانيه في الخدمة، وقيادته الرعوية، والتزامه بالعدالة الاجتماعية، أحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من الناس.
إرثه سيبقى خالدًا في ذاكرة الكنيسة الكاثوليكية والمجتمع ككل.