كونستابل (Constable)
كان الكونستابل أحد أهم المناصب في مملكة كيليكيا الأرمنية. كان الكونستابل مسؤولاً عن تنظيم الجيش، وتدريبه، وقيادته في المعارك. كان منصبه يعادل إلى حد كبير منصب المارشال في الممالك الأوروبية الغربية. كان الكونستابل عادةً من بين النبلاء الأكثر أهمية في المملكة، وكان يتمتع بصلاحيات واسعة في مجال الشؤون العسكرية. بالإضافة إلى مهامه العسكرية، كان الكونستابل مسؤولاً عن صيانة القلاع والحصون، وتوفير الأسلحة والمعدات للجيش.
مارشال (Marshal)
كان المارشال ضابطًا عسكريًا رفيع المستوى، وكان مسؤولاً عن الإشراف على الفرسان وتنسيق حركات الجيش في ساحة المعركة. كان المارشال مسؤولاً عن تنظيم المعسكرات وتوفير الإمدادات اللازمة للجنود. غالبًا ما كان المارشال يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار المعارك. كما كان للمارشال دور في مراسم المحكمة، حيث كان يشارك في الاحتفالات الرسمية والمسابقات.
الساقي (Senechal)
كان الساقي مسؤولاً عن إدارة شؤون القصر الملكي. كان الساقي يشرف على الموظفين، ويدير الموارد، وينظم الاحتفالات والولائم. كان الساقي بمثابة كبير الخدم في البلاط، وكان مسؤولاً عن الحفاظ على النظام والانضباط. كان الساقي أيضًا بمثابة مستشار للملك في المسائل المتعلقة بالإدارة والمالية.
المستشار (Chancellor)
كان المستشار مسؤولاً عن الشؤون القضائية والإدارية للمملكة. كان المستشار يحتفظ بسجلات المملكة، ويصدر المراسيم، ويشرف على المحاكم. كان المستشار عادةً شخصية متعلمة ومطلعة، وغالبًا ما كان يتمتع بخبرة في القانون الكنسي والقانون المدني. لعب المستشار دورًا حاسمًا في صياغة القوانين والاتفاقيات، وضمان تطبيق العدالة في جميع أنحاء المملكة.
الكنزدار (Treasurer)
كان الكنزدار مسؤولاً عن إدارة أموال المملكة. كان الكنزدار يجمع الضرائب، ويدفع الرواتب، ويدير الميزانية. كان الكنزدار مسؤولاً عن الحفاظ على الاستقرار المالي للمملكة، وتمويل المشاريع العامة، مثل بناء القلاع والكنائس. كان الكنزدار يتمتع بصلاحيات واسعة في مجال الشؤون المالية، وكان يعتبر من أهم المسؤولين في المملكة.
الكونت (Count)
كان الكونت مسؤولاً عن إدارة منطقة معينة أو مقاطعة داخل المملكة. كان الكونت يمثل الملك في منطقته، ويقوم بفرض الضرائب، وتطبيق القوانين، والحفاظ على النظام. كان الكونت يتمتع بصلاحيات واسعة في مجال الشؤون المحلية، وكان مسؤولاً عن الدفاع عن منطقته من الهجمات الخارجية. كان الكونت عادةً من بين النبلاء المحليين، وكان يتمتع بعلاقات وثيقة مع السكان المحليين.
قائد الحرس (Captain of the Guard)
كان قائد الحرس مسؤولاً عن حماية الملك والقصر الملكي. كان قائد الحرس يشرف على الحرس الملكي، ويضمن أمن الملك في جميع الأوقات. كان قائد الحرس عادةً من بين المحاربين الأكثر شجاعة وولاءً للملك. كان قائد الحرس يتمتع بصلاحيات واسعة في مجال الأمن، وكان يعتبر من أهم المسؤولين في البلاط الملكي.
الأسقفيون والبطاركة
بالإضافة إلى المناصب المدنية والعسكرية، لعب الأسقفيون والبطاركة دورًا هامًا في مملكة كيليكيا الأرمنية. كان الأساقفة والبطاركة يتمتعون بسلطة روحية كبيرة، وكانوا يشاركون في إدارة شؤون المملكة. كان الأساقفة والبطاركة يشاركون في تتويج الملوك، وإصدار المراسيم الدينية، والحفاظ على الأخلاق والقيم المسيحية. كان للبطريرك الأرمني، على وجه الخصوص، مكانة بارزة في الدولة، وغالبًا ما كان يلعب دورًا سياسيًا هامًا.
الوكلاء والمسؤولون الآخرون
بالإضافة إلى المناصب المذكورة أعلاه، كان هناك عدد من الوكلاء والمسؤولين الآخرين الذين لعبوا دورًا في إدارة مملكة كيليكيا الأرمنية. شمل هؤلاء الوكلاء المسؤولين عن إدارة الممتلكات الملكية، والممثلين الدبلوماسيين الذين أرسلوا إلى الخارج، والمسؤولين عن جمع الضرائب. كان هؤلاء المسؤولون ضروريين لعمل المملكة بشكل فعال، وضمان استقرارها وازدهارها.
شكلت هذه المناصب، بالإضافة إلى عدد من المناصب الأخرى ذات الأهمية الأقل، هيكلًا معقدًا لإدارة مملكة كيليكيا الأرمنية. يعكس هذا الهيكل تأثير كل من التقاليد الأرمنية والتقاليد الغربية، مما يشير إلى طبيعة المملكة المميزة كدولة على الحدود بين الشرق والغرب.
خاتمة
شكلت المناصب المذكورة أعلاه أساس الإدارة في مملكة كيليكيا الأرمنية. من خلال الجمع بين التقاليد الأرمنية والتقاليد الغربية، تمكنت المملكة من إنشاء نظام حكم فعال سمح لها بالبقاء لعدة قرون في منطقة مضطربة. لعب الضباط الذين شغلوا هذه المناصب دورًا حاسمًا في الدفاع عن المملكة، وإدارة شؤونها، وضمان استقرارها وازدهارها.