نشأته وبداياته
ولد جورج أونسلو في 28 أبريل 1731. كان الابن الأكبر لـ توماس أونسلو، البارون الثاني لأونسلو، وإليزابيث، ابنة وليام هيل. تلقى تعليمه في مدرسة إيتون، ثم انضم إلى الجيش البريطاني. ورث لقب والده كبارون أونسلو في عام 1740.
بدأ أونسلو مسيرته العسكرية في سن مبكرة، حيث حصل على منصب في الجيش. لم تُعرف تفاصيل بداية خدمته، ولكن من المعروف أنه ترقى في الرتب تدريجيًا. مع بداية شبابه، أصبح لديه اهتمام كبير بالشؤون السياسية، بالإضافة إلى مسيرته العسكرية. وقد انعكس هذا الاهتمام في دخوله الحياة السياسية في وقت لاحق.
مسيرته العسكرية
كانت مسيرة أونسلو العسكرية حافلة بالنجاحات، حيث ترقى في الرتب العسكرية بسرعة. خدم في العديد من الوحدات العسكرية، وشهد العديد من المعارك والعمليات العسكرية. في عام 1756، حصل على رتبة ملازم أول. بعد ذلك، شارك في حرب السنوات السبع (1756-1763)، حيث أظهر شجاعة وبسالة في القتال.
خلال الحرب، اكتسب أونسلو سمعة طيبة كضابط موهوب ومسؤول. وقد أثبت قدرته على قيادة الجنود في أصعب الظروف. بعد انتهاء الحرب، استمر في خدمة الجيش، حيث ترقى إلى رتبة نقيب في عام 1762. في عام 1770، حصل على رتبة مقدم.
على الرغم من مسيرته العسكرية الناجحة، كان أونسلو مهتمًا أيضًا بالسياسة. كان يدرك أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه في الحياة السياسية، وقرر المشاركة في الانتخابات.
مسيرته السياسية
بدأ أونسلو مسيرته السياسية في عام 1754 عندما انتُخب عضوًا في البرلمان عن مقعد غيلدفورد، وهو نفس المقعد الذي شغله والده. كان له دور فعال في البرلمان، حيث شارك في العديد من المناقشات وقدم العديد من المقترحات. عرف بدعمه للحكومة، ولكنه لم يتردد في انتقاد السياسات التي لم يوافق عليها.
خلال مسيرته السياسية، شغل أونسلو العديد من المناصب الحكومية. في عام 1761، عُيّن مفوضًا للتجارة والمزارع، وهو منصب شغله حتى عام 1765. في عام 1766، عُيّن في منصب أمين صندوق الجيش، وهو منصب حساس يتطلب إدارة مالية دقيقة.
كان أونسلو يمتلك شخصية قيادية قوية، وقدرة على التأثير في الآخرين. وقد ساهمت هذه الصفات في نجاحه في المجالين العسكري والسياسي. كان يعتبر رجلاً يتمتع بشخصية كريمة، ومخلصًا لعائلته وأصدقائه.
حياته الشخصية
تزوج جورج أونسلو من هنريتا شيبرد، ابنة ريتشارد شيبرد، في عام 1753. أنجب الزوجان عددًا من الأبناء والبنات. توفيت هنريتا في عام 1761. تزوج أونسلو مرة أخرى من ليزا تورنر في عام 1768. استمر زواجهما حتى وفاته في عام 1792.
كان أونسلو مهتمًا بالفنون والعلوم. كان راعيًا للفنانين، وجمع مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية. كما كان عضوًا في العديد من الجمعيات العلمية.
إرثه
ترك جورج أونسلو إرثًا مهمًا في كل من المجالين العسكري والسياسي. يعتبر مثالاً للضابط والسياسي الناجح، الذي كرس حياته لخدمة بلاده. وقد ترك أثراً في تاريخ بريطانيا، سواء في الجيش أو في البرلمان.
توفي جورج أونسلو في 12 نوفمبر 1792، ودفن في كنيسة سانت نيكولاس في غيلدفورد.
خاتمة
كان جورج أونسلو شخصية بارزة في القرن الثامن عشر، حيث جمع بين مسيرة عسكرية ناجحة ومسيرة سياسية مؤثرة. ترقى في الرتب العسكرية وأظهر شجاعة وبسالة، كما لعب دورًا هامًا في البرلمان البريطاني. ترك إرثًا من التفاني في خدمة بلاده، وتاريخًا حافلًا بالإنجازات.