الخدمة المبكرة والاستحواذ عليها
تم بناء يو إس إس جنرال توماس في الأصل كباخرة ركاب تجارية. قبل اندلاع الحرب الأهلية، كانت السفينة تعمل في التجارة التجارية. مع تصاعد التوترات بين الشمال والجنوب، أدركت حكومة الاتحاد الحاجة إلى سفن إضافية لدعم جهودها الحربية. في عام 1862، استأجرت البحرية الأمريكية يو إس إس جنرال توماس من وزارة الحرب. أعيد تجهيز السفينة وتسليحها على الفور لتلبية متطلبات الخدمة البحرية.
بعد الاستحواذ عليها، تم تجهيز يو إس إس جنرال توماس بمدافع ومركبة على جوانبها، مما جعلها قادرة على المشاركة في القتال البحري. تم تعيين طاقم السفينة من قبل البحرية الاتحادية، وشمل ضباطًا وبحارة متمرسين. تم تكليف السفينة بالعديد من المهام، بما في ذلك دوريات الحصار، ومرافقة السفن، وتقديم الدعم الناري للقوات البرية.
دورها في حصار الكونفدرالية
أحد الأدوار الأساسية لـ يو إس إس جنرال توماس خلال الحرب الأهلية كان المشاركة في حصار الكونفدرالية. كان حصار موانئ الكونفدرالية جزءًا حيويًا من استراتيجية الاتحاد لتقويض اقتصاد الجنوب وقدرته على شن الحرب. من خلال منع السفن من دخول وخروج الموانئ الكونفدرالية، يهدف الاتحاد إلى قطع إمدادات الكونفدرالية وتجارتها، وفي النهاية إجبارها على الاستسلام.
شاركت يو إس إس جنرال توماس في دوريات الحصار في عدة موانئ كونفدرالية على طول ساحل المحيط الأطلسي والخليج. كان طاقم السفينة مسؤولاً عن اعتراض السفن التجارية التي تحاول كسر الحصار، والاستيلاء عليها أو تدميرها. كانت هذه العمليات محفوفة بالمخاطر، حيث واجهت السفينة تهديدات من السفن التجارية المسلحة، والغواصات، والبطاريات الساحلية.
كانت مهام الحصار التي قامت بها يو إس إس جنرال توماس ضرورية لنجاح حصار الاتحاد. من خلال منع الكونفدرالية من الوصول إلى الإمدادات والسلع الحيوية، ساعدت السفينة في إضعاف اقتصاد الجنوب والقدرة على مواصلة القتال. لعبت السفينة دورًا مهمًا في إنهاء الحرب الأهلية.
العمليات البحرية الإضافية
بالإضافة إلى مهام الحصار، شاركت يو إس إس جنرال توماس في عدد من العمليات البحرية الأخرى خلال الحرب الأهلية. وشملت هذه العمليات مرافقة السفن، وتقديم الدعم الناري للقوات البرية، والمشاركة في الاشتباكات البحرية.
كمرافقة سفن، كانت يو إس إس جنرال توماس مسؤولة عن حماية السفن التجارية وسفن الشحن من هجمات سفن الكونفدرالية أو القراصنة. كانت السفينة ترافق القوافل عبر المياه الخطرة، وتوفر الحماية ضد الهجمات المحتملة. كان هذا الدور مهمًا بشكل خاص في الحفاظ على خطوط الإمداد مفتوحة وتزويد قوات الاتحاد بالإمدادات والتعزيزات.
في بعض الحالات، قدمت يو إس إس جنرال توماس دعمًا ناريًا للقوات البرية التي تشارك في القتال على طول الساحل أو بالقرب منه. استخدمت السفينة مدافعها لقصف مواقع العدو وتوفير غطاء ناري للقوات البرية. كان هذا الدعم مهمًا بشكل خاص خلال الهجمات البرمائية والعمليات الهجومية على المواقع الساحلية.
شاركت يو إس إس جنرال توماس أيضًا في عدد من الاشتباكات البحرية مع سفن الكونفدرالية. اشتبكت السفينة مع السفن الحربية التجارية المسلحة وسفن العدو الأخرى، وشاركت في معارك بالمدفعية. على الرغم من أن يو إس إس جنرال توماس لم تشارك في معارك واسعة النطاق، إلا أن مشاركتها في هذه الاشتباكات أثبتت قدرتها على القتال وقدرتها على المساهمة في جهود الحرب.
الحياة على متن السفينة
كانت الحياة على متن يو إس إس جنرال توماس صعبة وخطيرة. عاش أفراد الطاقم في ظروف قاسية، وعملوا لساعات طويلة، وغالبًا ما كانوا يواجهون تهديدًا دائمًا من القتال والمرض. كان الطقس في السفينة حارًا ورطبًا، وكان الطعام سيئًا في كثير من الأحيان.
على الرغم من الصعوبات، أظهر طاقم يو إس إس جنرال توماس احترافًا وشجاعة كبيرين. عمل الرجال معًا كفريق واحد، والتزموا بواجبهم تجاه بلدهم. أظهروا شجاعة استثنائية في مواجهة الأذى والتهديدات المستمرة.
كانت يو إس إس جنرال توماس بمثابة منزل للعديد من أفراد الطاقم خلال الحرب الأهلية. لقد ربطوا صداقات دائمة، وتقاسموا التجارب التي شكلت حياتهم. كان الطاقم فخورًا بخدمتهم على متن يو إس إس جنرال توماس، وكانوا يدركون الدور المهم الذي لعبوه في جهود الحرب.
نهاية الخدمة
بعد انتهاء الحرب الأهلية، تم إرجاع يو إس إس جنرال توماس إلى الخدمة التجارية. عادت السفينة إلى عملها السابق كباخرة ركاب. كانت السفينة تعمل في عدد من المسارات التجارية، وساعدت في ربط المدن والمجتمعات ببعضها البعض.
كانت يو إس إس جنرال توماس بمثابة شهادة على قدرة السفن البخارية على التكيف، والتي أثبتت فائدتها في كل من الحرب والتجارة. ساهمت السفينة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الولايات المتحدة، وأدت إلى تحسين حياة العديد من الأشخاص.
في النهاية، تقاعدت يو إس إس جنرال توماس من الخدمة التجارية. ومع ذلك، سيظل إرثها حيًا كدليل على شجاعة وتفاني الرجال الذين خدموا عليها. كما أنها تمثل الدور المهم الذي لعبته البحرية الاتحادية في الفوز بالحرب الأهلية.
خاتمة
كانت يو إس إس جنرال توماس سفينة بخارية لعبت دورًا حاسمًا في الحرب الأهلية الأمريكية. تم استئجار السفينة من قبل البحرية الاتحادية وشاركت في حصار الكونفدرالية، ومرافقة السفن، وتوفير الدعم الناري للقوات البرية. على الرغم من صعوبة الظروف، أظهر طاقم السفينة شجاعة كبيرة وخدموا بلادهم بفخر. بعد انتهاء الحرب، عادت السفينة إلى الخدمة التجارية وساهمت في التنمية الاقتصادية في الولايات المتحدة. يو إس إس جنرال توماس هي بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها الرجال والنساء الذين خدموا في البحرية خلال الحرب الأهلية.