الحياة المبكرة والتعليم
ولد سرهايد يوسب جمو في الموصل، العراق. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في الموصل. بعد ذلك، التحق بالكلية البابوية في روما، إيطاليا، حيث درس الفلسفة واللاهوت. حصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت من الجامعة البابوية الجريجورية في روما.
الكهنوت
رُسم جمو كاهنًا في 19 ديسمبر 1964 في روما. خدم في عدة رعايا في العراق بعد عودته من روما. شغل مناصب مختلفة في الكنيسة الكلدانية، بما في ذلك أستاذ في معهد القديس بطرس الرسول في بغداد.
الأسقفية
في 6 مايو 1995، عُيّن جمو أسقفًا على أبرشية القديس توما الرسول في ديترويت، الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل البابا يوحنا بولس الثاني. رُسم أسقفًا في 21 يوليو 1995 في ديترويت. كان أول أسقف لأبرشية ديترويت الكلدانية، والتي تأسست عام 1982. تحت قيادته، شهدت الأبرشية نموًا كبيرًا في عدد السكان وتطورًا في الخدمات الكنسية.
إنجازات و مساهمات
خلال فترة أسقفيته، قام جمو ببناء العديد من الكنائس والمدارس والمؤسسات الاجتماعية في أبرشيته. اهتم بشكل خاص بتعزيز الوعي بالثقافة واللغة الآرامية السريانية بين أفراد الرعية. كما عمل على تعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلمي مع المجتمعات الأخرى. أسس جمو أيضًا العديد من البرامج لدعم المهاجرين واللاجئين القادمين من العراق.
كان له دور بارز في الحفاظ على التراث الكلداني وتعزيزه في المهجر. عمل على توفير الخدمات الروحية والاجتماعية لأبناء الرعية، بما في ذلك توفير التعليم الديني والخدمات الصحية. كما كان مدافعًا عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
التقاعد
في 3 مايو 2014، قبل البابا فرنسيس استقالة المطران جمو بسبب بلوغه سن التقاعد. خلفه المطران إبراهيم إبراهيم.
الجدل
واجه المطران جمو بعض الجدل خلال فترة أسقفيته. في عام 2009، وجهت إليه اتهامات بالتحرش الجنسي، لكن التحقيق الذي أجراه الفاتيكان لم يثبت ذلك. على الرغم من هذه الاتهامات، ظل يحظى باحترام كبير من قبل غالبية أفراد الرعية.
الحياة اللاحقة
بعد تقاعده، استمر المطران جمو في المشاركة في الأنشطة الكنسية والاجتماعية. يواصل تقديم المشورة والدعم الروحي لأبناء الرعية. يساهم أيضًا في تعزيز الحوار بين الأديان.
أعماله الأدبية
بالإضافة إلى عمله الأسقفي، قام المطران جمو بكتابة العديد من المقالات والمنشورات حول اللاهوت والتاريخ الكلداني. تهدف كتاباته إلى تثقيف وتوعية المجتمع الكلداني. تعتبر كتاباته مصدرًا قيمًا للمعلومات حول تاريخ الكنيسة الكلدانية.
موقفه من القضايا الاجتماعية
كان المطران جمو مهتمًا بالقضايا الاجتماعية مثل الهجرة واللاجئين. دافع عن حقوق المهاجرين واللاجئين في الولايات المتحدة. عمل على تقديم الدعم المالي والروحي للاجئين العراقيين الذين فروا من ديارهم بسبب العنف والاضطهاد.
العلاقات المسكونية
عمل المطران جمو على تعزيز العلاقات المسكونية مع الكنائس الأخرى، وخاصة الكنائس الشرقية الأخرى. شارك في العديد من الفعاليات والاجتماعات المسكونية. ألقى خطبًا حول أهمية الوحدة بين المسيحيين.
الجهود المبذولة في الحفاظ على اللغة والثقافة الآرامية
أولى المطران جمو اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على اللغة والثقافة الآرامية. دعم المدارس والمراكز الثقافية التي تعلم اللغة الآرامية. شجع على استخدام اللغة الآرامية في الطقوس الدينية والاحتفالات الثقافية. يعتبر ذلك جزءًا مهمًا من الحفاظ على الهوية الكلدانية.
التواصل مع الشباب
أدرك المطران جمو أهمية التواصل مع الشباب. نظم فعاليات وأنشطة لجذب الشباب إلى الكنيسة. شجع الشباب على المشاركة في الأنشطة الدينية والاجتماعية. ساهمت هذه الجهود في تعزيز دور الشباب في الكنيسة.
خاتمة
المطران سرهايد يوسب جمو شخصية بارزة في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. ترك إرثًا مهمًا في تعزيز الكنيسة، والحفاظ على التراث الكلداني، ودعم المجتمع. لقد عمل بجد لخدمة أبناء الرعية، وتعزيز الحوار بين الأديان، والعدالة الاجتماعية. على الرغم من التحديات، فقد ظل شخصية محترمة ومؤثرة.