بناء وتصميم
تم بناء يو إس إس واتيري في حوض بناء السفن في أوكلاند، كاليفورنيا. تم إطلاقها في عام 1944 ودخلت الخدمة الفعلية في وقت لاحق من ذلك العام. تم تصميمها كسفينة قَطْر من فئة ATA، وهي فئة من السفن المصممة خصيصًا لأعمال القطر والإنقاذ. كان تصميمها قويًا وعمليًا، مما سمح لها بالعمل في مجموعة متنوعة من الظروف البحرية. بلغ طول السفينة حوالي 143 قدمًا، وعرضها 34 قدمًا، وكان وزنها حوالي 880 طنًا. كانت مجهزة بمحركات ديزل قوية سمحت لها بتوفير قوة السحب اللازمة لعملياتها.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
خلال الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس واتيري في العديد من العمليات في المحيط الهادئ. عملت بشكل أساسي في قطر السفن الأخرى، وإنقاذ الطائرات، وتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية. شاركت السفينة في عمليات مهمة مثل غزو أوكيناوا، حيث قدمت خدمات حيوية لقوات الحلفاء. كانت السفينة تواجه باستمرار مخاطر الحرب، بما في ذلك غارات الطائرات اليابانية والغواصات. ومع ذلك، أظهرت طاقمها شجاعة وتفانيًا كبيرين في أداء واجباتهم.
الخدمة ما بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استمرت يو إس إس واتيري في الخدمة في البحرية الأمريكية. تم تكليفها بمهام مختلفة، بما في ذلك التدريب والعمليات اللوجستية. في عام 1948، تم تصنيفها كـ ATO-174، مما يعكس تغييرًا في دورها ومهامها. خدمت السفينة في المحيط الأطلسي وشاركت في تدريبات وتحركات مختلفة. شهدت السفينة أيضًا عمليات إعادة تأهيل وتحديث للحفاظ على قدرتها التشغيلية.
التغييرات في الأدوار
مع مرور الوقت، تغيرت أدوار يو إس إس واتيري. في عام 1961، تم تصنيفها كـ AGS-28، مما يشير إلى أنها تحولت إلى سفينة مساحة هيدروغرافية. في هذا الدور، شاركت في مسح ورسم الخرائط للمناطق البحرية، مما يوفر معلومات قيمة للملاحة. تم تجهيز السفينة بمعدات مسح متخصصة، مما سمح لها بجمع البيانات الهيدروغرافية بدقة. لعبت السفينة دورًا مهمًا في دعم عمليات البحرية في جميع أنحاء العالم.
الخدمة في فيتنام
خلال حرب فيتنام، شاركت يو إس إس واتيري في عمليات في جنوب شرق آسيا. قدمت الدعم اللوجستي، وشاركت في عمليات البحث والإنقاذ، وقامت بمسح المناطق الساحلية. واجهت السفينة ظروفًا صعبة في فيتنام، بما في ذلك الطقس السيئ والتهديدات الأمنية. ومع ذلك، استمر طاقمها في أداء واجباتهم بشجاعة وتفانٍ. شهدت السفينة أيضًا عمليات صيانة وتحديث في هذه الفترة للحفاظ على جهوزيتها.
الحياة المهنية المتأخرة والتفكيك
بعد سنوات عديدة من الخدمة، تم سحب يو إس إس واتيري من الخدمة في عام 1970. تم إخراجها من السجل البحري في وقت لاحق من ذلك العام. بيعت السفينة في النهاية لتفكيكها، مما أنهى مسيرة بحرية استمرت لعقود. على الرغم من تفكيكها، إلا أن إرثها كجزء من تاريخ البحرية الأمريكية لا يزال حيًا. خدمت يو إس إس واتيري بشكل مشرف في العديد من العمليات العسكرية، وقدمت خدمات قيمة على مر السنين.
التراث
تعتبر يو إس إس واتيري مثالًا على السفينة التي خدمت في أدوار متعددة على مر السنين. من سفينة قطر في الحرب العالمية الثانية إلى سفينة مساحة في فيتنام، أظهرت السفينة قدرتها على التكيف والمرونة. تذكّرنا قصة يو إس إس واتيري بتفاني وشجاعة البحارة الذين خدموا على متنها. على الرغم من أنها لم تعد موجودة فيزيائيًا، إلا أن مساهمات يو إس إس واتيري في تاريخ البحرية الأمريكية ستبقى محفورة في الذاكرة.
مواصفات
- النوع: سفينة قَطْر (ATA-174 / ATO-174 / AGS-28)
- الإزاحة: 880 طن
- الطول: 143 قدم (43.6 متر)
- العرض: 34 قدم (10.4 متر)
- الغاطس: 12 قدم (3.7 متر)
- الدفع: محركات ديزل
- السرعة: 14 عقدة (26 كم/ساعة)
- الطاقم: 65
خاتمة
مثلت يو إس إس واتيري (ATA-174) رمزًا للخدمة والتكيف في تاريخ البحرية الأمريكية. من أدوارها الأولية كسفينة قَطْر خلال الحرب العالمية الثانية إلى تحولها إلى سفينة مساحة هيدروغرافية، أظهرت السفينة مرونة كبيرة وقدرة على التكيف مع المتطلبات المتغيرة. شاركت في العديد من العمليات المهمة، بما في ذلك غزو أوكيناوا وحرب فيتنام، تاركةً إرثًا دائمًا من الشجاعة والتفاني. على الرغم من تفكيكها، فإن قصة يو إس إس واتيري تظل بمثابة شهادة على التزام البحارة الذين خدموا على متنها.