أهداف قانون السجلات الجنائية
يهدف القانون إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- إعادة التأهيل: توفير فرصة للمجرمين السابقين لإعادة التأهيل والاندماج في المجتمع.
- الحماية: حماية المجتمع من خلال التأكد من أن الأفراد الذين يشكلون خطرًا لا يمكنهم الاستفادة من هذا القانون.
- العدالة: تحقيق العدالة من خلال الاعتراف بأن الإدانة الجنائية يجب ألا تمنع الأفراد إلى الأبد من المشاركة الكاملة في المجتمع.
يتحقق هذا من خلال السماح للأفراد المؤهلين بالتقدم بطلب للحصول على “عفو”، والذي يزيل بشكل فعال الإدانة الجنائية من سجلاتهم. يتيح هذا للأفراد إمكانية الحصول على عمل والسفر والقيام بأنشطة أخرى قد تكون مقيدة بسبب سجلهم الجنائي.
شروط الأهلية للحصول على عفو
لكي يكون الفرد مؤهلاً للحصول على عفو بموجب قانون السجلات الجنائية، يجب عليه استيفاء عدة شروط:
- إكمال فترة الانتظار: يجب على مقدم الطلب الانتظار لفترة زمنية محددة بعد إكمال عقوبته (مثل السجن أو الاختبار أو الغرامات). تعتمد فترة الانتظار على طبيعة الجريمة.
- السلوك الجيد: يجب أن يكون لدى مقدم الطلب سلوك جيد خلال فترة الانتظار.
- عدم وجود إدانات جديدة: يجب ألا يكون لدى مقدم الطلب أي إدانات جديدة خلال فترة الانتظار.
- التقديم بطلب: يجب على مقدم الطلب التقدم بطلب رسمي للحصول على عفو إلى مجلس الإفراج المشروط في كندا.
تعتمد فترات الانتظار على نوع الجريمة. على سبيل المثال، قد تكون فترة الانتظار للحصول على عفو عن جريمة بسيطة أقصر بكثير من فترة الانتظار المطلوبة للحصول على عفو عن جريمة عنيفة.
عملية الحصول على عفو
تتضمن عملية الحصول على عفو عدة خطوات:
- التحضير: يجب على مقدم الطلب جمع المعلومات والوثائق المطلوبة، بما في ذلك سجلات الشرطة وسجلات المحاكم.
- التقديم: يجب على مقدم الطلب تقديم طلب رسمي إلى مجلس الإفراج المشروط في كندا.
- التحقيق: سيقوم مجلس الإفراج المشروط في كندا بالتحقيق في طلب مقدم الطلب، بما في ذلك مراجعة سجلات الشرطة وسجلات المحاكم.
- المقابلة: قد يتم استدعاء مقدم الطلب للمقابلة.
- القرار: بناءً على التحقيق، سيقرر مجلس الإفراج المشروط في كندا ما إذا كان سيمنح العفو أم لا.
تستغرق العملية عادةً عدة أشهر، وقد تستغرق فترة أطول حسب تعقيد القضية.
تأثير العفو
عندما يتم منح العفو، فإنه يزيل بشكل فعال الإدانة الجنائية من سجلات مقدم الطلب. هذا يعني:
- الوصول إلى العمل: يمكن للأفراد الذين حصلوا على عفو التقدم بطلب للحصول على وظائف قد تكون مقيدة بسبب سجلهم الجنائي.
- السفر: يمكن للأفراد الذين حصلوا على عفو السفر إلى الخارج دون قيود. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض البلدان قد تطلب من الأفراد الكشف عن سجلهم الجنائي حتى لو حصلوا على عفو في كندا.
- الاندماج في المجتمع: يسمح العفو للأفراد بالمشاركة الكاملة في المجتمع، بما في ذلك التطوع والمشاركة في الأنشطة المجتمعية.
من المهم ملاحظة أن العفو لا يمحو الإدانة تمامًا. لا يزال بإمكان سلطات إنفاذ القانون الوصول إلى السجلات الجنائية، ولكن يجب عليها الحصول على إذن خاص للقيام بذلك. بالإضافة إلى ذلك، لا يضمن العفو بالضرورة أن يحصل الفرد على عمل أو يُسمح له بالسفر إلى جميع البلدان. يعتمد هذا على سياسات كل صاحب عمل وكل بلد.
التحديات والقيود
على الرغم من فوائده، يواجه قانون السجلات الجنائية بعض التحديات والقيود:
- المدة: يمكن أن تستغرق عملية الحصول على عفو وقتًا طويلاً، مما قد يكون مرهقًا للأفراد.
- التكلفة: قد تكون هناك رسوم مرتبطة بالتقدم بطلب للحصول على عفو.
- الوصمة: حتى بعد الحصول على عفو، قد يواجه الأفراد وصمة العار والتحيز من المجتمع.
- الإقصاء: بعض الجرائم، مثل الجرائم الجنسية، قد تجعل الفرد غير مؤهل للحصول على عفو.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون عملية تقديم طلب للحصول على عفو معقدة وتتطلب مساعدة قانونية. قد يكون هذا عائقًا أمام الأفراد الذين ليس لديهم الموارد اللازمة.
التعديلات والتحديثات
تم تعديل قانون السجلات الجنائية عدة مرات منذ إقراره في عام 1970. تهدف هذه التعديلات إلى تحسين القانون وتحديثه ليعكس الاحتياجات المتغيرة للمجتمع. على سبيل المثال، تم إجراء تعديلات لتبسيط عملية تقديم الطلبات وتقليل فترات الانتظار لبعض الجرائم.
تستمر الحكومة الكندية في مراجعة قانون السجلات الجنائية لضمان فعاليته وتحقيقه لأهدافه. قد يتم إجراء تعديلات إضافية في المستقبل لتحسين وصول الأفراد إلى العفو وتعزيز إعادة تأهيل المجرمين السابقين.
العلاقة بقوانين أخرى
يتفاعل قانون السجلات الجنائية مع قوانين وتشريعات أخرى في كندا. على سبيل المثال، قد يؤثر القانون على أهلية الفرد للحصول على ترخيص سلاح ناري أو للمشاركة في بعض البرامج الحكومية. من المهم أن يفهم الأفراد الذين يسعون للحصول على عفو كيف يتفاعل هذا القانون مع القوانين الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأفراد أن يكونوا على دراية باللوائح الفيدرالية والإقليمية التي قد تؤثر على قدرتهم على العمل أو السفر أو المشاركة في بعض الأنشطة.
خاتمة
قانون السجلات الجنائية هو أداة مهمة في النظام القضائي الكندي، حيث يوفر للأفراد الذين أدينوا بجرائم فرصة لبدء حياة جديدة. من خلال منح العفو، يهدف القانون إلى تسهيل إعادة تأهيل المجرمين السابقين ودمجهم في المجتمع. على الرغم من وجود تحديات وقيود، يظل القانون مساهمًا حيويًا في تحقيق العدالة وإعادة بناء المجتمع. من خلال فهم أهداف القانون وشروط الأهلية والعملية، يمكن للأفراد المؤهلين اتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة سجلاتهم الجنائية والتقدم في حياتهم.