المسيرة الكروية
بدأ دانيال أوباري مسيرته الكروية في أكاديمية الشباب بنادي غولدن ليونز في غانا. وسرعان ما لفت انتباه الكشّافين بفضل موهبته الواضحة. انتقل أوباري إلى أوروبا في سن مبكرة، حيث وقّع مع نادي ريال مدريد الإسباني في عام 2007، على الرغم من أنه لم يلعب رسميًا مع الفريق الأول.
في عام 2008، انتقل أوباري إلى نادي ستاندارد لييج البلجيكي على سبيل الإعارة. وقدّم أداءً جيدًا هناك، مما أدى إلى شراء عقده بشكل دائم. لعب أوباري دورًا حيويًا في فوز ستاندارد لييج بلقب الدوري البلجيكي في موسم 2008-2009، وحصد أيضًا لقب كأس السوبر البلجيكي في نفس العام. خلال فترة وجوده في بلجيكا، اكتسب أوباري خبرة قيمة في اللعب على مستوى عالٍ، وأثبت أنه ظهير أيمن موهوب وقادر على المنافسة.
في عام 2010، انتقل أوباري إلى نادي بورتو البرتغالي. على الرغم من أنه وقّع عقدًا مع النادي، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على مكان أساسي في التشكيلة. أمضى معظم وقته على سبيل الإعارة إلى أندية أخرى، بما في ذلك نادي بشكتاش التركي ونادي لانس الفرنسي. لم يحقق أوباري النجاح المأمول في بورتو، لكن هذه التجارب ساعدته على تطوير قدراته والتعامل مع تحديات اللعب في بيئات مختلفة.
في عام 2014، انضم أوباري إلى نادي أوغسبورغ الألماني. أصبح أوباري لاعبًا أساسيًا في الفريق، حيث قدّم أداءً ثابتًا وموثوقًا به. ساعد أوباري أوغسبورغ على تحقيق نتائج جيدة في الدوري الألماني، وأثبت نفسه كأحد أفضل المدافعين في البطولة. خلال فترة وجوده في أوغسبورغ، أظهر أوباري تحسنًا كبيرًا في أدائه، مما جعله لاعبًا محوريًا في تشكيلة الفريق.
بعد فترة ناجحة في أوغسبورغ، انتقل أوباري إلى نادي لانس الفرنسي مرة أخرى في عام 2018. ومع ذلك، لم يتمكن من تكرار التأثير الذي حققه في أوغسبورغ، ورحل عن النادي في عام 2019. بعد ذلك، انضم أوباري إلى نادي رويال أنتويرب البلجيكي في عام 2020، لكنه لم يحصل على فرص لعب كافية.
في عام 2022، وقّع أوباري مع نادي وادي دجلة المصري، لكنه رحل عن النادي بعد فترة قصيرة. في عام 2023، انضم إلى نادي فيزيلا البرتغالي، حيث لا يزال يلعب حتى الآن. على الرغم من التحديات التي واجهها في مسيرته، أظهر أوباري دائمًا التزامًا بكرة القدم، ويواصل اللعب على مستوى عالٍ.
المسيرة الدولية
بدأ دانيال أوباري مسيرته الدولية مع منتخب غانا تحت 17 سنة، حيث شارك في كأس العالم تحت 17 سنة 2007 التي أقيمت في كوريا الجنوبية. أظهر أوباري أداءً مميزًا في البطولة، مما ساهم في وصول غانا إلى الدور نصف النهائي. وقد لفت انتباه المدربين والجمهور بفضل موهبته الواضحة.
في عام 2009، انضم أوباري إلى منتخب غانا تحت 20 سنة، وشارك في كأس العالم تحت 20 سنة التي أقيمت في مصر. كان أوباري جزءًا أساسيًا من الفريق الذي فاز باللقب التاريخي لغانا، حيث تغلب على البرازيل في المباراة النهائية بركلات الترجيح. يعتبر هذا اللقب إنجازًا تاريخيًا لكرة القدم الغانية، وأثبت أوباري أنه لاعب مهم في تحقيق هذا الفوز.
ظهر أوباري لأول مرة مع المنتخب الغاني الأول في عام 2008، وأصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق. شارك في العديد من البطولات الكبرى، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم. لعب أوباري دورًا حيويًا في مساعدة غانا على التأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وشارك في البطولة. وقدّم أداءً جيدًا في البطولة، وساهم في وصول غانا إلى الدور ربع النهائي. كما شارك في كأس الأمم الأفريقية 2012 و2013، وأظهر قدراته كظهير أيمن موثوق به. على الرغم من بعض الإصابات التي أثرت على مسيرته الدولية، إلا أن أوباري يعتبر لاعبًا مهمًا في تاريخ كرة القدم الغانية.
أسلوب اللعب
يتميز دانيال أوباري بالسرعة واللياقة البدنية العالية. وهو مدافع قوي في الالتحامات، ويتمتع بقدرة كبيرة على استخلاص الكرة. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك أوباري مهارات فنية جيدة، مما يسمح له بالتقدم بالكرة والقيام بالتمريرات الدقيقة. يعتبر أوباري ظهير أيمن هجومي، فهو قادر على تقديم الدعم الهجومي للفريق، وصناعة الفرص للتسجيل.
تعتمد طريقة لعب أوباري على السرعة والذكاء في اتخاذ القرارات. وهو لاعب ملتزم بالتكتيكات، ويؤدي مهامه الدفاعية بشكل جيد. كما أنه يتمتع بشخصية قيادية، مما يجعله مؤثرًا على زملائه في الفريق. يشتهر أوباري بقدرته على اللعب في أكثر من مركز في خط الدفاع، مما يجعله لاعبًا متعدد الاستخدامات.
الإنجازات
- الفوز بالدوري البلجيكي الممتاز مع نادي ستاندارد لييج (2008-2009)
- الفوز بكأس السوبر البلجيكي مع نادي ستاندارد لييج (2009)
- الفوز بكأس العالم تحت 20 سنة مع منتخب غانا (2009)
خاتمة
دانيال أوباري هو لاعب كرة قدم غاني محترف يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات. لعب لأندية أوروبية مرموقة وشارك في بطولات عالمية مع منتخب بلاده. اشتهر أوباري بفضل سرعته ومهاراته الدفاعية، بالإضافة إلى قدرته على التقدم بالكرة. على الرغم من بعض التحديات التي واجهته خلال مسيرته، إلا أنه يعتبر لاعبًا موهوبًا ومحترمًا في عالم كرة القدم.