نشأته وتعليمه
ولد أبراهام شميتوف في مدينة بارانوفيتشي، التي كانت تابعة لبولندا (الآن في بيلاروسيا). نجت عائلته من الهولوكوست، وبعد الحرب العالمية الثانية، هاجرت إلى الولايات المتحدة. تلقى شميتوف تعليمه في عدة مؤسسات يهودية، بما في ذلك يشيفا في نيويورك. تأثر بشكل كبير بالراباي ميناتشيم ميندل شنيرسون، الذي أصبح معلمًا ومرشدًا له. بدأ شميتوف في مسيرته كشلياح لحباد في أوائل شبابه.
مسيرته المهنية في حباد
في عام 1960، أرسل الراباي شنيرسون شميتوف إلى فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، حيث أسس شميتوف مركز حباد في المدينة. ومنذ ذلك الحين، عمل شميتوف بلا كلل على بناء مجتمع يهودي نابض بالحياة وتقديم الخدمات الروحية والاجتماعية لأفراد الجالية. يعتبر شميتوف شخصية مركزية في مجتمع حباد في فيلادلفيا.
قام شميتوف بتوسيع نطاق عمل حباد في فيلادلفيا ليشمل مجموعة واسعة من الأنشطة والمبادرات. وشملت هذه:
- إنشاء دور عبادة ومراكز مجتمعية.
- تقديم دروس في الدين اليهودي والتعليم.
- تنظيم فعاليات وندوات ثقافية.
- توفير الدعم الاجتماعي والخيري.
- دعم الطلاب اليهود في الجامعات.
كما لعب شميتوف دورًا نشطًا في تعزيز الحوار بين الأديان والتعاون مع الجماعات الأخرى. وقد ألقى محاضرات في العديد من المناسبات العامة، وتحدث عن أهمية السلام والتفاهم المتبادل. بالإضافة إلى ذلك، عمل شميتوف كممثل لحباد في الأحداث الوطنية والدولية.
عمله في المجال العام
بالإضافة إلى عمله داخل مجتمع حباد، اشتهر شميتوف بمشاركته في المجال العام. وهو معروف بعلاقاته مع السياسيين والشخصيات العامة. وقد لعب دورًا في العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية، غالبًا ما يركز على الدفاع عن حقوق اليهود وتقديم الدعم لإسرائيل. ويعتبر شميتوف شخصية مؤثرة في دوائر الحكومة الأمريكية.
شارك شميتوف في مناسبات مختلفة في البيت الأبيض، وساهم في تعزيز العلاقات بين المجتمع اليهودي والإدارة الأمريكية. وقد تم تكريمه على عمله في خدمة المجتمع اليهودي وتعزيز التفاهم بين الأديان.
مساهماته في التعليم
ساهم شميتوف بشكل كبير في مجال التعليم اليهودي. وقد ساعد في تأسيس وإدارة العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية في فيلادلفيا. وقد ركز على توفير تعليم يهودي عالي الجودة للشباب، مع التأكيد على أهمية التمسك بالتقاليد اليهودية. يعتبر شميتوف من دعاة أهمية التعليم اليهودي في الحفاظ على الهوية اليهودية.
قام شميتوف بتشجيع الآباء على إرسال أطفالهم إلى المدارس اليهودية. كما عمل على تطوير برامج تعليمية مبتكرة وفعالة. ويدعم شميتوف أيضًا تعليم الكبار، ويوفر لهم الفرص لتعميق معرفتهم بالدين اليهودي.
نفوذه وتأثيره
أثر شميتوف على آلاف الأشخاص من خلال قيادته وتعليمه وعمله الخيري. وقد ألهم الآخرين للالتزام بالتقاليد اليهودية والمساهمة في مجتمعاتهم. ويُعتبر شميتوف مصدر إلهام للعديد من قادة حباد في جميع أنحاء العالم. كما أنه معروف بقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات.
يُنظر إلى شميتوف على أنه شخصية محترمة وموقرة في المجتمع اليهودي. وقد حصل على العديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لخدماته. ويستمر في لعب دور نشط في حياة الجالية اليهودية في فيلادلفيا.
حياته الشخصية
متزوج من السيدة بيلا شميتوف، ولهما أطفال وأحفاد. كرّس شميتوف حياته لخدمة الله وتقديم العون للآخرين. تظل عائلته جزءًا لا يتجزأ من عمله في حباد.
خاتمة
يُعد أبراهام شميتوف شخصية بارزة في حركة حباد لوبافيتش، وقد أحدث تأثيرًا كبيرًا على الجالية اليهودية في فيلادلفيا وخارجها. من خلال عمله كشلياح، وقدرته على القيادة، ومساهماته في التعليم، فقد ألهم عددًا لا يحصى من الأشخاص للالتزام بالدين اليهودي وخدمة مجتمعاتهم. لا يزال شميتوف يمثل نموذجًا يحتذى به في التفاني والالتزام.