بناء السفينة
تم بناء السفينة في حوض بناء السفن في شركة كايزر لبناء السفن في ريتشموند، كاليفورنيا. تم تسميتها على اسم اللواء ويليام ميريت بلاك، وهو ضابط في الجيش الأمريكي خدم في الحرب العالمية الأولى. تم إطلاق السفينة في 27 يوليو 1944، وتم تكليفها بالخدمة في 12 ديسمبر 1944.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بدأت يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك خدمتها في المحيط الهادئ، حيث نقلت القوات والمعدات والإمدادات للقوات الأمريكية المشاركة في العمليات القتالية. قامت السفينة برحلات متعددة عبر المحيط الهادئ، وزيارة موانئ في هاواي، والفلبين، واليابان، وغيرها. قامت السفينة بنقل الآلاف من الجنود والبحارة، وكذلك الإمدادات الحيوية اللازمة لدعم المجهود الحربي. كانت السفينة قطعة حيوية في سلسلة الإمداد للحرب، حيث ساهمت بشكل كبير في الانتصار في الحرب العالمية الثانية.
شاركت السفينة في العديد من العمليات الهامة، بما في ذلك غزو أوكيناوا. خلال هذه العملية، تعرضت السفينة لهجمات من قبل القوات الجوية اليابانية، لكنها نجت من الأضرار الجسيمة. شهدت السفينة ظروفاً قاسية، بما في ذلك الطقس السيئ والهجمات المتكررة، ولكن طاقمها حافظ على مستوى عالٍ من الاحتراف والروح المعنوية.
فترة ما بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استمرت يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك في الخدمة، حيث قامت بنقل الجنود العائدين إلى الوطن من مسارح العمليات في جميع أنحاء العالم. كانت السفينة جزءًا من عملية “البساط السحري”، وهي عملية ضخمة لإعادة الجنود الأمريكيين إلى ديارهم بعد الحرب. قامت السفينة برحلات متعددة عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ونقلت الآلاف من الجنود الذين كانوا يتوقون للعودة إلى عائلاتهم.
في ديسمبر 1946، تم تسليم السفينة إلى البحرية الأمريكية، وتم إخراجها من الخدمة النشطة. في وقت لاحق، تم بيع السفينة للقطاع الخاص. تم تغيير اسم السفينة عدة مرات خلال فترة ملكيتها الخاصة. على الرغم من انتهاء خدمتها العسكرية، إلا أن السفينة تركت إرثًا دائمًا كواحدة من السفن التي ساهمت في الانتصار في الحرب العالمية الثانية.
الميزات التقنية
كانت يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك سفينة كبيرة، يبلغ طولها الإجمالي حوالي 622 قدمًا، وعرضها 75 قدمًا. كانت السفينة قادرة على حمل ما يقرب من 3,000 جندي، بالإضافة إلى كمية كبيرة من البضائع والإمدادات. كانت السفينة مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة الدفاعية، بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات والرشاشات. كانت السفينة مصممة لتحمل ظروف المحيط القاسية، وكانت قادرة على الإبحار لمسافات طويلة.
كانت السفينة تعمل بمحركات بخارية، وكانت قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ حوالي 18 عقدة. كانت السفينة مجهزة أيضًا بمرافق حديثة لطاقمها وركابها، بما في ذلك غرف النوم والمطاعم وغرف الترفيه. كانت يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك سفينة متينة وموثوقة، وكانت أداة حيوية في المجهود الحربي.
التشكيل والمسؤوليات
خلال فترة خدمتها في الحرب العالمية الثانية، تم تشغيل يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك من قبل طاقم من خفر السواحل الأمريكي. كان هذا الترتيب شائعًا في سفن النقل التابعة للبحرية الأمريكية، حيث كان خفر السواحل يتمتعون بالخبرة في تشغيل السفن المدنية الكبيرة. شملت مهام الطاقم: الإبحار، والصيانة، والقتال، وتقديم الرعاية للركاب. كان الطاقم ملتزمًا بضمان سلامة السفينة وركابها في جميع الأوقات.
كانت المسؤوليات الرئيسية للسفينة تشمل نقل القوات والمعدات والإمدادات إلى مسارح العمليات في جميع أنحاء المحيط الهادئ. كانت السفينة أيضًا مسؤولة عن توفير الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والذخيرة. لعبت يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك دورًا حيويًا في دعم القوات الأمريكية في القتال، وساهمت في الانتصار في الحرب العالمية الثانية.
أهمية السفينة
يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك هي سفينة مهمة في تاريخ البحرية الأمريكية. مثلت السفينة رمزًا لقوة الإمداد اللوجستي، حيث قامت بنقل الآلاف من الجنود والإمدادات إلى مسارح العمليات. ساهمت السفينة بشكل كبير في الانتصار في الحرب العالمية الثانية، وتستحق التقدير والاعتراف.
كانت السفينة أيضًا مثالًا على التعاون بين البحرية الأمريكية وخفر السواحل الأمريكي. أظهرت السفينة أن العمل الجماعي والتفاني هما مفتاح النجاح في أي مهمة. يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك هي تذكير دائم بالتضحيات التي قدمها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية، ودورهم الحاسم في تحقيق النصر.
خاتمة
يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك (AP-135) كانت سفينة نقل حيوية في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. قامت بنقل القوات والمعدات والإمدادات عبر المحيط الهادئ، ولعبت دورًا حاسمًا في دعم المجهود الحربي. بعد الحرب، ساعدت السفينة في إعادة الجنود إلى الوطن. اليوم، تظل يو إس إس جنرال دبليو إم بلاك تذكيرًا مهمًا بالتضحيات والشجاعة التي أظهرها الجنود الأمريكيون في جميع أنحاء العالم.