خلفية وتطوير
بدأت عملية تطوير مايتايم عندما طلب المنتج، لي شوبيرت، من سيغموند رومبرغ كتابة الموسيقى لعمل موسيقي جديد. كان رومبرغ في ذلك الوقت ملحنًا راسخًا، وقد اشتهر بالفعل بأعماله في مجال المسرح الموسيقي. اختار رومبرغ ريدو جونسون يونغ لكتابة كلمات الأغاني والقصة. كانت يونغ كاتبة مسرحية غزيرة الإنتاج، وقد حققت نجاحًا كبيرًا في كتابة مسرحيات موسيقية أخرى.
استوحيت القصة الأصلية لمايتايم من رواية “ذا غوست أوف ماين” للكاتب ماريو ماتيولي. تبدأ القصة في فيينا خلال أوائل القرن التاسع عشر، ثم تنتقل إلى نيويورك في العصر الحديث. يركز العمل على قصة حب غير عادية، حيث يلتقي روحان في أوقات مختلفة، ويعيدان إحياء قصة حب من الماضي.
عمل رومبرغ ويونغ معًا لإنشاء عمل موسيقي يجمع بين الرومانسية والدراما والموسيقى الجذابة. عملوا بجد لإنشاء شخصيات مقنعة وحوارًا مؤثرًا، بالإضافة إلى موسيقى تثير المشاعر.
العرض الأول والنجاح
عُرض مايتايم لأول مرة في مسرح شوبيرت في نيويورك في 16 أغسطس 1917. كان العرض الافتتاحي ناجحًا بشكل فوري، حيث أشاد النقاد بالقصة والموسيقى والأداء. حقق العمل الموسيقي نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، واستمر عرضه لمدة 492 عرضًا، مما جعله أحد أنجح العروض الموسيقية في عصره.
ساعد نجاح مايتايم في ترسيخ مكانة رومبرغ كواحد من أبرز الملحنين في المسرح الموسيقي. كما عزز مكانة يونغ ككاتبة مسرحية ماهرة. أصبح مايتايم عملًا موسيقيًا شائعًا، حيث تم إنتاجه في العديد من المسارح في جميع أنحاء العالم.
ملخص الحبكة
تدور أحداث مايتايم في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة، وتركز على قصة حب بين صانعي الساعات، أوتو نوفاك وإليزابيث بارينغتون. يبدأ العمل الموسيقي في فيينا عام 1840. يلتقي أوتو وإليزابيث ويقعان في الحب. ومع ذلك، بسبب المؤامرات من قبل منافس أوتو، يفترقان. تنتقل القصة بعد ذلك إلى نيويورك في أوائل القرن العشرين، حيث تجد حفيدتا أوتو وإليزابيث نفسيهما في حالة حب، مما يثير ذكريات قصة الحب الأصلية.
في الفصل الأول، نرى أوتو وإليزابيث، وهما عاشقان شابان في فيينا. أوتو صانع ساعات موهوب، وإليزابيث مغنية شابة. يقع الاثنان في الحب، لكن علاقتهما تتعرض للتهديد بسبب منافس أوتو، ماكس. يحاول ماكس إبعاد أوتو عن إليزابيث، وفي النهاية ينجح في تدمير علاقتهما. يضطر أوتو وإليزابيث إلى الانفصال، ويعودان إلى ديارهما.
في الفصل الثاني، ننتقل إلى نيويورك بعد عدة سنوات. تلتقي حفيدة أوتو، مارغريت، بحفيد إليزابيث، جاك. يقع مارغريت وجاك في الحب، ويكتشفان عن طريق الصدفة أن أجدادهم كانا في حالة حب في الماضي. يقرر مارغريت وجاك أن يجتمعا معًا، ويتزوجان. في النهاية، تتجسد قصة حب أوتو وإليزابيث مرة أخرى في حياة أحفادهما.
الموسيقى والأغاني
تتميز موسيقى مايتايم بمزيج من الأساليب، بما في ذلك الرومانسية والدراما. كتب سيغموند رومبرغ موسيقى جذابة ومؤثرة، والتي أصبحت لاحقًا علامة تجارية للعمل الموسيقي. ساهمت كلمات ريدو جونسون يونغ في تعزيز القصة والشخصيات، بينما قدمت كلمات سيروس و. بعض الأغاني الأكثر شهرة في العمل الموسيقي تشمل: “Will You Remember”، و”Jump, Jump, Jump”، و”Road That Lies Before”.
تشمل أغاني مايتايم أيضًا: “Dancing Will Be Gay”، و”The Road That Lies Before”، و”The Voices of the Wood”. أثبتت موسيقى رومبرغ أنها كلاسيكية دائمة، حيث يتم أداء أغانيها بانتظام حتى اليوم.
إرث مايتايم
يستمر مايتايم في التأثير على عالم المسرح الموسيقي. لا تزال قصة الحب الرومانسية والموسيقى التي لا تُنسى تلقى صدى لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم. تم إحياء العمل الموسيقي عدة مرات، وتم تكييفه في فيلمين. يعتبر مايتايم مثالًا على قوة المسرح الموسيقي في سرد القصص، وتقديم المشاعر، وتوفير الترفيه.
أثر مايتايم على العديد من الأعمال الموسيقية اللاحقة، ولا يزال يُنظر إليه على أنه مثال على العروض الموسيقية الكلاسيكية. ألهم العمل الموسيقي العديد من الفنانين، ولا يزال يتم تقديمه في المسارح في جميع أنحاء العالم. إنه عمل موسيقي لا يُنسى يستمر في أسر الجماهير.
التكيفات والإنتاجات اللاحقة
بالإضافة إلى المسرح، تم تكييف مايتايم في فيلمين. تم إصدار الفيلم الأول في عام 1923 كفيلم صامت، بينما تم إصدار الفيلم الثاني في عام 1937 كفيلم صوتي من بطولة جانيت ماكدونالد ونيلسون إيدي. ساهم هذان الفيلمان في زيادة شعبية العمل الموسيقي، ووصوله إلى جمهور أوسع.
تم إحياء مايتايم في العديد من المسارح حول العالم. لا تزال القصة والموسيقى تلقى صدى لدى الجماهير، مما يدل على قوة العمل الموسيقي الدائمة. تم تعديل بعض الإنتاجات لتناسب الجماهير الحديثة، لكن جوهر قصة الحب والروح الرومانسية ظلوا كما هما.
خاتمة
مايتايم هو عمل موسيقي كلاسيكي يجمع بين قصة حب رومانسية وموسيقى جذابة. حقق العمل الموسيقي نجاحًا كبيرًا عند عرضه لأول مرة في عام 1917، ولا يزال يتمتع بشعبية كبيرة حتى اليوم. بفضل موضوعاته التي لا تزال ذات صلة، وموسيقاه التي لا تُنسى، واستخدامه للقدر والحنين، أصبح مايتايم عملًا موسيقيًا عزيزًا على الكثيرين. إنه دليل على قوة المسرح الموسيقي في سرد القصص وإثارة المشاعر.