التاريخ والتطوير
يعود تصميم الهاون إم-66 إلى الستينيات من القرن العشرين، حيث استند إلى تصميم سابق وهو الهاون إم-58 عيار 160 ملم. قامت شركة سولتم بتطوير هذا السلاح لتحسين الأداء وزيادة المدى والدقة. شهد الهاون إم-66 تحسينات كبيرة مقارنة بسلفه، مما جعله أكثر فعالية في الميدان.
شهدت فترة تطوير الهاون إم-66 تركيزًا على تحسين عدة جوانب، بما في ذلك:
- زيادة المدى الفعال: تم تحسين تصميم الماسورة وقذائف الهاون لزيادة المسافة التي يمكن أن تصل إليها القذائف، مما يسمح بدعم القوات على مسافات أبعد.
- تحسين الدقة: تم إدخال تحسينات على نظام التوجيه والتصويب لتحسين دقة ضرب الأهداف، مما يقلل من الهدر ويضمن تدمير الأهداف بفعالية أكبر.
- زيادة معدل إطلاق النار: تم تصميم آلية التحميل لتسهيل عملية الإطلاق وزيادة معدل إطلاق القذائف في الدقيقة، مما يوفر دعمًا ناريًا مكثفًا عند الحاجة.
التصميم والمواصفات الفنية
يتكون الهاون إم-66 من عدة أجزاء رئيسية، بما في ذلك الماسورة، والقاعدة، ولوحة القاعدة، وآلية الإطلاق. الماسورة هي الجزء الرئيسي الذي يتم منه إطلاق القذائف، وهي مصممة لتحمل الضغط الهائل الناتج عن الانفجار. القاعدة توفر الدعم والاستقرار للهاون أثناء الإطلاق، بينما تساعد لوحة القاعدة على توزيع قوة الارتداد على الأرض.
تشمل المواصفات الفنية للهاون إم-66 ما يلي:
- العيار: 160 ملم
- المدى الفعال: يختلف حسب نوع القذيفة المستخدمة، ولكنه عادة ما يتراوح بين 8 و 9 كيلومترات.
- الوزن: يختلف حسب التكوين، ولكنه عادة ما يتراوح بين 500 و 600 كيلوغرام.
- طاقم التشغيل: 4-6 أفراد.
- معدل إطلاق النار: 1-3 قذائف في الدقيقة.
الاستخدام والتشغيل
يستخدم الهاون إم-66 بشكل أساسي لتوفير الدعم الناري للقوات البرية. يمكن استخدامه لتدمير الأهداف الثابتة والمتحركة، مثل مواقع العدو، والمباني، والمركبات، والقوات المكشوفة. نظرًا لقوته النارية الكبيرة، يعتبر الهاون إم-66 سلاحًا فعالًا في العمليات الهجومية والدفاعية على حد سواء.
يتطلب تشغيل الهاون إم-66 تدريبًا متخصصًا للطاقم. يجب على أفراد الطاقم معرفة كيفية تحديد الأهداف، وحساب المسافات، وتعديل زوايا الإطلاق لضمان إصابة الأهداف بدقة. يتضمن التدريب أيضًا تعلم كيفية التعامل مع القذائف بأمان وكيفية صيانة السلاح.
تتضمن خطوات التشغيل الرئيسية:
- تحديد الهدف: تحديد موقع الهدف بدقة باستخدام الخرائط أو أجهزة الاستشعار.
- حساب المسافة والزاوية: استخدام جداول الإطلاق أو أجهزة الكمبيوتر لحساب الزاوية اللازمة لإصابة الهدف.
- تحضير القذيفة: تجهيز القذيفة وتركيبها في الماسورة.
- الإطلاق: إطلاق القذيفة عن طريق سحب آلية الإطلاق.
- التصحيح: بعد الإطلاق الأول، يقوم الطاقم بتعديل الزاوية بناءً على ملاحظة التأثير.
الذخائر
يستخدم الهاون إم-66 مجموعة متنوعة من القذائف، بما في ذلك القذائف شديدة الانفجار، والقذائف الدخانية، والقذائف المضيئة. تختلف هذه القذائف في تأثيرها ومدى استخدامها، مما يسمح للطاقم باختيار القذيفة الأنسب للمهمة المحددة.
- القذائف شديدة الانفجار: تستخدم لتدمير الأهداف الصلبة، مثل المباني والملاجئ.
- القذائف الدخانية: تستخدم لإخفاء حركة القوات أو لتحديد المناطق.
- القذائف المضيئة: تستخدم للإضاءة الليلية أو لتحديد المواقع.
الانتشار والاستخدام
تم تصدير الهاون إم-66 إلى العديد من البلدان حول العالم، حيث تم استخدامه في العديد من النزاعات والحروب. يرجع انتشاره الواسع إلى فعاليته في الميدان وتصميمه المتين. لا يزال هذا السلاح قيد الاستخدام في بعض الجيوش حتى اليوم.
من بين الدول التي استخدمت الهاون إم-66:
- إسرائيل
- دول أخرى في الشرق الأوسط
- بعض الدول الأفريقية
المميزات والعيوب
المميزات:
- القوة النارية: يوفر دعمًا ناريًا كثيفًا وفعالًا.
- المدى: يمكنه إطلاق القذائف لمسافات كبيرة.
- المتانة: تصميم قوي ومتين يتحمل ظروف القتال الصعبة.
- المرونة: يمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من المهام.
العيوب:
- الحجم والوزن: كبير وثقيل، مما يصعب نقله.
- طاقم التشغيل: يتطلب طاقمًا كبيرًا للتشغيل الفعال.
- الدقة: قد تكون الدقة محدودة مقارنة بالأسلحة الأخرى.
خاتمة
يعتبر الهاون إم-66 سلاحًا فعالًا يوفر دعمًا ناريًا حيويًا للقوات البرية. على الرغم من بعض العيوب المتعلقة بالحجم والوزن، إلا أن قوته النارية ومتانته تجعله أداة قيمة في ساحة المعركة. استمر هذا السلاح في الخدمة لسنوات عديدة، وشهد استخدامه في العديد من النزاعات حول العالم. يمثل الهاون إم-66 مثالًا على التكنولوجيا العسكرية التي تهدف إلى توفير الدعم الناري اللازم للقوات في العمليات الهجومية والدفاعية.