نشأته وبداياته الكروية
ولد جوزيب بيرماير في مدينة ترنوفتسي (Trnovci)، التي كانت جزءًا من مملكة يوغوسلافيا آنذاك (سلوفينيا حاليًا). بدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث أظهر موهبة فطرية في كرة القدم. انضم إلى نادي مريبور (NK Maribor) في شبابه، وبدأ مسيرته الاحترافية مع الفريق الأول في عام 1962. سرعان ما أثبت نفسه كلاعب واعد، بفضل سرعته ومهاراته الفردية.
مسيرته مع نادي مريبور
لعب بيرماير دورًا محوريًا في نادي مريبور على مدار عدة سنوات. ساهم في صعود الفريق إلى الدرجة الأولى في يوغوسلافيا، وقاده إلى تحقيق العديد من الإنجازات. تميز بيرماير بكونه لاعبًا متعدد الاستخدامات، حيث كان قادرًا على اللعب في أكثر من مركز في خط الهجوم. سجل العديد من الأهداف الحاسمة، وصنع العديد من الفرص لزملائه، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير مريبور.
من أبرز إنجازاته مع مريبور:
- المساهمة في صعود الفريق إلى الدوري اليوغوسلافي الممتاز.
- قيادة الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
- تسجيله لأهداف حاسمة في مباريات مهمة.
مسيرته مع المنتخب اليوغوسلافي
بعد تألقه مع نادي مريبور، استدعي بيرماير للعب مع المنتخب اليوغوسلافي. مثل منتخب بلاده في العديد من المباريات الدولية، بما في ذلك مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبطولات أوروبا. شارك في كأس العالم لكرة القدم 1962 في تشيلي، وقدم أداءً جيدًا على الرغم من صغر سنه وخبرته الدولية المحدودة. كان بيرماير يعتبر من اللاعبين البارزين في جيله، بفضل مهاراته الفنية العالية وقدرته على التأثير في المباريات.
الانتقال إلى الخارج
في أواخر الستينيات، انتقل بيرماير إلى الخارج، حيث لعب في صفوف نادي هيرتا برلين (Hertha BSC) الألماني. لعب في الدوري الألماني الممتاز، وشارك في العديد من المباريات مع الفريق. على الرغم من أنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه في يوغوسلافيا، إلا أنه ترك انطباعًا جيدًا في ألمانيا، وأثبت قدرته على التأقلم مع بيئة كروية جديدة. واجه بيرماير بعض الصعوبات في التأقلم مع كرة القدم الألمانية، لكنه أظهر احترافية عالية والتزامًا بالتدريب.
العودة إلى يوغوسلافيا
بعد فترة لعبه في ألمانيا، عاد بيرماير إلى يوغوسلافيا، وانضم إلى نادي أولمبيا ليوبليانا (Olimpija Ljubljana). لعب مع الفريق في الدوري اليوغوسلافي الممتاز، وساهم في تحقيق بعض الإنجازات. أنهى مسيرته الكروية في نادي أولمبيا ليوبليانا، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والنجاحات. ظل اسمه محفورًا في ذاكرة مشجعي كرة القدم في يوغوسلافيا.
مسيرته التدريبية
بعد اعتزاله اللعب، اتجه بيرماير إلى التدريب. درب العديد من الأندية في يوغوسلافيا وسلوفينيا، وحقق بعض النجاحات في هذا المجال. حاول نقل خبرته ومهاراته إلى الأجيال الصاعدة من اللاعبين، وتطوير قدراتهم الفنية. كان معروفًا بتكتيكاته الذكية وقدرته على تحفيز اللاعبين.
إرثه
ترك جوزيب بيرماير إرثًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم. يعتبر من بين أعظم اللاعبين السلوفينيين على الإطلاق. ألهم بمسيرته العديد من اللاعبين، وكان مثالًا يحتذى به في الاحترافية والأخلاق الرياضية. تذكر جماهير كرة القدم في يوغوسلافيا وسلوفينيا مسيرته الحافلة بالتقدير والاحترام. توفي في 24 يونيو 2018، عن عمر يناهز 74 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا خالدًا في عالم كرة القدم.
خاتمة
كان جوزيب بيرماير لاعب كرة قدم أسطوريًا، ترك بصمة لا تمحى في تاريخ كرة القدم اليوغوسلافية والسلوفينية. بفضل مهاراته الاستثنائية، وشخصيته القيادية، وإسهاماته في الأندية التي لعب لها، يعتبر بيرماير من بين أعظم اللاعبين في جيله. مسيرته الحافلة بالإنجازات، وإرثه الذي لا يزال حيًا في ذاكرة مشجعي كرة القدم، يجعله رمزًا للتميز الرياضي.