تشكيل الفرقة
كانت تويا ويلكوكس هي الصوت الرئيسي في الفرقة، وهي مغنية وممثلة بريطانية معروفة بمسيرتها الفنية المتنوعة. بدأ بيل رايفلين مسيرته المهنية كعازف درامز، وعمل مع العديد من الفرق الموسيقية البارزة، بما في ذلك أر.إي.إم. وكينغ كرمسون. أما كريس وونغ، فقد كان موسيقيًا متعدد الآلات، وساهم في كتابة الأغاني وتسجيلها، فضلاً عن إسهاماته في العروض الحية.
تاريخ الفرقة
تأسست ذا هيومانز في عام 2007. اجتمع الثلاثي في البداية من أجل مشروع موسيقي تجريبي. بدأت الفرقة بتسجيل المواد الموسيقية في استوديوهات مختلفة، مع التركيز على تطوير صوت جديد ومبتكر. ظهرت الفرقة لأول مرة على المسرح في عام 2007، وأدت عروضاً في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. لاقت عروضهم الحية استحسانًا كبيرًا بسبب طاقة ويلكوكس على المسرح، والبراعة الموسيقية لرايفلين وونغ.
ألبومات الفرقة
أصدرت ذا هيومانز ثلاثة ألبومات استديو خلال فترة نشاطها. إليك نظرة عامة على هذه الألبومات:
- The Humans (2007): الألبوم الأول للفرقة، والذي تميز بأسلوبها الموسيقي المميز. ضم الألبوم مجموعة متنوعة من الأغاني التي جمعت بين عناصر الروك البديل والبروجريسيف روك.
- Sugar Rush (2009): الألبوم الثاني، والذي شهد تطوراً في صوت الفرقة. استمرت الفرقة في استكشاف آفاق جديدة في الموسيقى، مع إضافة لمسة من الفن روك.
- Strange Tales (2013): الألبوم الثالث والأخير للفرقة. قدم هذا الألبوم مزيجًا من الأساليب الموسيقية المختلفة، مع الحفاظ على صوت ذا هيومانز المميز.
أسلوب الفرقة الموسيقي
تميزت ذا هيومانز بأسلوبها الموسيقي الفريد، والذي جمع بين عناصر مختلفة من الروك، مما جعلها فرقة متعددة الأوجه. تميزت أغانيهم بتعقيداتها الموسيقية والتغيرات الإيقاعية، بالإضافة إلى كلمات الأغاني التي كانت غالبًا ما تتناول موضوعات معقدة. أسلوب الفرقة كان مزيجًا من:
- الروك البديل: استخدام الآلات الموسيقية الكلاسيكية مع بعض التغيرات في التوزيع الموسيقي.
- البروجريسيف روك: دمج التركيبات الموسيقية المعقدة والأغاني الطويلة.
- الفن روك: التركيز على الجوانب التجريبية والإبداعية في الموسيقى.
كانت أداءات ويلكوكس الصوتية في غاية التنوع، حيث تمكنت من التعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر، مما أضاف عمقًا كبيرًا إلى أغاني الفرقة. كما أضفى عزف رايفلين وونغ على الآلات الموسيقية لمسة من الاحترافية والابتكار على صوت الفرقة.
التأثير والإرث
على الرغم من الفترة القصيرة التي قضتها ذا هيومانز معًا، فقد تركت بصمة ملحوظة في عالم الموسيقى. أثارت الفرقة إعجابًا كبيرًا بفضل صوتها المبتكر وعروضها الحية المفعمة بالحيوية. شكلت ذا هيومانز مصدر إلهام للعديد من الفرق الموسيقية الأخرى، وأثبتت أن الجمع بين الأساليب الموسيقية المختلفة يمكن أن يؤدي إلى إنتاج موسيقى فريدة ومميزة. تعتبر ذا هيومانز مثالًا على الفرقة التي استطاعت أن تحقق نجاحًا فنيًا كبيرًا في فترة زمنية قصيرة.
العروض الحية
كانت العروض الحية لفرقة ذا هيومانز جزءًا مهمًا من هويتها. اشتهرت الفرقة بتقديم عروض حيوية ومليئة بالطاقة، حيث تفاعلت ويلكوكس مع الجمهور بشكل كبير. قدمت الفرقة عروضًا في مجموعة متنوعة من الأماكن، بما في ذلك المهرجانات الموسيقية والمسارح الصغيرة. ساهمت العروض الحية في بناء قاعدة جماهيرية للفرقة، وتعزيز سمعتها كواحدة من الفرق الموسيقية الأكثر إثارة في المشهد الموسيقي.
أغاني فردية
بالإضافة إلى ألبومات الاستديو، أصدرت ذا هيومانز عددًا من الأغاني المنفردة. ساعدت هذه الأغاني في الترويج لألبومات الفرقة وزيادة شهرتها. غالبًا ما كانت الأغاني المنفردة مصحوبة بمقاطع فيديو موسيقية، والتي ساهمت في تعزيز انتشار الفرقة عبر القنوات الموسيقية ووسائل التواصل الاجتماعي. من بين الأغاني المنفردة الأكثر شهرة للفرقة: “These Boots Are Made for Walkin'” (التي كانت غطاءً لأغنية نانسي سيناترا)، و”Fly Away”، و”Twisted Soul”.
شهرة أعضاء الفرقة
تمتع كل عضو من أعضاء ذا هيومانز بشهرة كبيرة في حد ذاته قبل تأسيس الفرقة. كانت تويا ويلكوكس بالفعل نجمة معروفة، وقد ساعدت شهرتها في جذب الانتباه إلى الفرقة. كان بيل رايفلين معروفًا بعمله مع فرق موسيقية كبيرة مثل أر.إي.إم. وكينغ كرمسون. أما كريس وونغ، فقد كان موسيقيًا موهوبًا، وساهمت مهاراته في إثراء صوت الفرقة.
خاتمة
ذا هيومانز كانت فرقة موسيقى روك بريطانية-أمريكية تركت بصمة في المشهد الموسيقي. تميزت الفرقة بدمجها الفريد بين الأساليب الموسيقية المختلفة، وعروضها الحية المفعمة بالحيوية. على الرغم من أن مسيرتهم كانت قصيرة، إلا أنهم تمكنوا من إصدار ثلاثة ألبومات استديو، وترك إرثًا موسيقيًا يستحق التقدير.