نشأته وتعليمه
ولد جمشيد بهروش في الهند، وانتقل إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته. حصل على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة ييل، ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في علم النفس الإدراكي من جامعة هارفارد. خلال دراسته، عمل بهروش مع باحثين بارزين في مجال علم النفس، مما ساهم في تطوير اهتماماته البحثية المبكرة.
مسيرته المهنية
بدأ بهروش مسيرته المهنية كأستاذ في جامعة دارتموث، حيث قام بتدريس علم النفس وأجرى أبحاثًا في مجال الإدراك. في عام 1998، انتقل إلى جامعة هانوفر في نيوهامبشاير، حيث شغل منصب عميد كلية الآداب والعلوم. في عام 2003، أصبح نائبًا للرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في جامعة توفتس. وفي عام 2007، تم تعيينه رئيسًا لجامعة سارة لورانس، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2017.
إسهاماته البحثية
تركزت أبحاث بهروش بشكل أساسي على فهم العمليات المعرفية الأساسية، مثل الإدراك الحسي، والذاكرة، واللغة، والموسيقى. استخدم مجموعة متنوعة من التقنيات البحثية، بما في ذلك دراسات السلوك البشري، وتخطيط كهربية الدماغ (EEG)، والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، لاستكشاف كيفية معالجة الدماغ للمعلومات. كانت إسهاماته مهمة في مجالات علم النفس المعرفي وعلوم الأعصاب، خاصة فيما يتعلق بكيفية تأثير الموسيقى على الدماغ والإدراك.
- الإدراك الحسي: درس بهروش كيفية معالجة الدماغ للمعلومات الحسية، وكيفية تأثير هذه العمليات على إدراكنا للعالم من حولنا.
- الذاكرة: أجرى أبحاثًا حول آليات الذاكرة المختلفة، بما في ذلك الذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة طويلة المدى، وكيفية تخزين واسترجاع الذكريات.
- اللغة: استكشف العلاقة بين اللغة والإدراك، وكيفية معالجة الدماغ للغة وفهمها.
- الموسيقى: كان بهروش رائدًا في دراسة تأثير الموسيقى على الدماغ. أظهرت أبحاثه كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر على العمليات المعرفية، مثل الذاكرة والعاطفة، وكيف يمكن للموسيقى أن تساعد في علاج بعض الحالات الصحية.
قيادته في التعليم العالي
بالإضافة إلى مساهماته البحثية، كان بهروش قائدًا بارزًا في التعليم العالي. كرئيس لجامعة سارة لورانس، قام بتنفيذ العديد من المبادرات الهادفة إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز التنوع والشمولية. عمل على تحديث المناهج الدراسية، وتوسيع البرامج الأكاديمية، وتحسين البنية التحتية للجامعة. كما أولى اهتمامًا خاصًا بتعزيز البحث العلمي وتقديم الدعم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
خلال فترة رئاسته، واجه بهروش تحديات مختلفة، بما في ذلك الأزمات المالية والتغيرات في مشهد التعليم العالي. ومع ذلك، تمكن من قيادة الجامعة خلال هذه الفترات الصعبة، والحفاظ على سمعتها كواحدة من أفضل الكليات الفنون الليبرالية في الولايات المتحدة.
أهمية عمله
يعد عمل بهروش في مجال علم الأعصاب الإدراكي مهمًا لعدة أسباب. أولاً، ساهمت أبحاثه في فهمنا لكيفية عمل الدماغ. ثانيًا، قدمت أبحاثه رؤى حول كيفية تأثير الموسيقى على الدماغ والإدراك، مما قد يؤدي إلى علاجات جديدة للأمراض النفسية والعصبية. ثالثًا، أظهرت قيادته في التعليم العالي كيف يمكن للقادة الأكاديميين أن يلعبوا دورًا في تحسين جودة التعليم وتعزيز التنوع والشمولية.
يعتبر بهروش شخصية بارزة في مجال علم الأعصاب الإدراكي، وقد تركت إسهاماته العلمية والقيادية تأثيرًا كبيرًا على هذا المجال.
مساهماته في المجتمع
بالإضافة إلى عمله الأكاديمي، شارك بهروش في العديد من الأنشطة المجتمعية. فقد عمل في مجالس إدارة العديد من المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والثقافية. كما قدم محاضرات عامة وشارك في المناقشات حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك علم الأعصاب، والتعليم، والقيادة. ساهمت هذه الأنشطة في نشر المعرفة وزيادة الوعي بأهمية البحث العلمي والتعليم.
كان بهروش دائمًا ملتزمًا بتعزيز التنوع والشمولية. لقد عمل على توفير فرص تعليمية متساوية للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم. لقد كان صوته مسموعًا في قضايا العدالة الاجتماعية، ودافع عن حقوق الفئات المهمشة.
مستقبله
بعد تقاعده من جامعة سارة لورانس، استمر بهروش في المشاركة في الأنشطة الأكاديمية والمجتمعية. يواصل البحث والكتابة، ويعمل كمستشار للعديد من المؤسسات. يستمر في المساهمة في مجال علم الأعصاب الإدراكي من خلال مشاركة معرفته وخبراته مع الباحثين والطلاب. كما يظل ملتزمًا بدعم التعليم والعدالة الاجتماعية.
خاتمة
جمشيد بهروش هو عالم أعصاب إدراكي بارز، ترك بصمة واضحة في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي. ساهمت أبحاثه في فهمنا لكيفية عمل الدماغ، وتأثير الموسيقى على الإدراك. كقائد أكاديمي، عمل على تحسين جودة التعليم وتعزيز التنوع والشمولية. يستمر بهروش في إلهام الباحثين والطلاب، والمساهمة في تقدم المعرفة والمجتمع.