نشأته وحياته المبكرة
ولد جورج هربرت في 6 يوليو 1850 في قصر ويلمون، ويلتشير، إنجلترا. كان الابن الأكبر لروبرت هربرت، إيرل بيمبروك الثاني عشر، وإيزابيلا آنا ماريا. تلقى تعليمه في إيتون كوليدج، ثم التحق بكلية كرايست تشيرش، أكسفورد، حيث درس الكلاسيكيات والتاريخ. ورث لقب إيرل بيمبروك وإيرل مونتغمري في عام 1862 عن والده، وهو في الثانية عشرة من عمره.
تميزت طفولة جورج بالامتياز والرفاهية، كونه ينحدر من عائلة نبيلة عريقة. أمضى سنوات مراهقته وشبابه في التعرف على أراضيه وممتلكاته، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية التي كانت شائعة بين النبلاء في ذلك الوقت. أظهر اهتمامًا مبكرًا بالسياسة، وبدأ في تكوين علاقات مع شخصيات مؤثرة في الحزب المحافظ.
مسيرته السياسية
بدأ جورج هربرت مسيرته السياسية في وقت مبكر، حيث دخل مجلس اللوردات في عام 1874. كان عضوًا نشطًا في مجلس اللوردات، وتحدث بانتظام في مختلف القضايا التي تهم الأمة. كان مؤيدًا قويًا للحزب المحافظ، وعمل بجد لدعم أجندة الحزب.
شغل جورج عدة مناصب حكومية خلال حياته المهنية. في عام 1885، تم تعيينه كوكيل لوزارة الحرب، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1886. في هذه الفترة، عمل على تحسين كفاءة الجيش البريطاني. ثم شغل منصب اللورد رئيس مجلس الملكة في عام 1895، وهو منصب فخري ولكنه رفيع المستوى.
بالإضافة إلى دوره في الحكومة، كان جورج مهتمًا أيضًا بالدفاع عن مصالح بريطانيا في الخارج. كان عضوًا في عدد من اللجان البرلمانية التي كانت مسؤولة عن دراسة القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية. كان مؤيدًا قويًا للتوسع الإمبراطوري، ورأى أن بريطانيا لديها مسؤولية أخلاقية لنشر الحضارة في جميع أنحاء العالم.
اهتماماته الأخرى
بالإضافة إلى اهتماماته السياسية، كان جورج هربرت يتمتع بمجموعة واسعة من الاهتمامات الأخرى. كان رياضيًا متحمسًا، واستمتع بالصيد والفروسية واليخوت. كان أيضًا راعيًا للفنون، وجمع مجموعة كبيرة من اللوحات والمنحوتات. كان لديه أيضًا اهتمام كبير بالأدب، وكان يقرأ على نطاق واسع.
كان جورج عضوًا في العديد من النوادي والمجتمعات المرموقة في عصره. كان عضوًا في نادي كارفور، ونادي وايتس، ونادي بروكيس. كان أيضًا عضوًا في الجمعية الملكية للفنون.
زواجه وعائلته
تزوج جورج هربرت من ليدي مابل غرهام في عام 1877. كان لديهما أربعة أطفال: روبرت، إيرل بيمبروك الرابع عشر؛ سيدني؛ ريجينالد؛ وألبرت.
كان زواجهما سعيدًا، وكانت ليدي مابل شخصية محبوبة في المجتمع. لعبت دورًا نشطًا في الحياة الاجتماعية، وشاركت في العديد من الأعمال الخيرية. كانت أيضًا راعية للفنون، وداعمة قوية لزوجها في حياته السياسية.
وفاته وإرثه
توفي جورج هربرت في 3 مايو 1895، عن عمر يناهز 44 عامًا. ترك وراءه إرثًا دائمًا كسياسي موهوب وشخصية اجتماعية مؤثرة. لقد لعب دورًا مهمًا في تشكيل مسار السياسة البريطانية في أواخر القرن التاسع عشر، وأسهم في ازدهار المجتمع الفيكتوري.
تم دفنه في كنيسة سالزبوري. ورث ابنه الأكبر، روبرت، لقب إيرل بيمبروك الثالث عشر.
يُذكر جورج هربرت كشخصية نبيلة، ذكي، ومخلص. كان يتمتع بشخصية كاريزمية، وكان محبوبًا من قبل أصدقائه وزملائه. لقد ترك بصمة واضحة على عصره، وسيظل اسمه محفورًا في سجلات التاريخ البريطاني.
إسهاماته البارزة
يمكن تلخيص إسهامات جورج هربرت البارزة في النقاط التالية:
- القيادة السياسية: لعب دورًا نشطًا في مجلس اللوردات، وشغل مناصب حكومية رفيعة المستوى، وأسهم في صياغة السياسات.
- الدعم للإمبراطورية البريطانية: كان مؤيدًا قويًا للتوسع الإمبراطوري، وعمل على تعزيز مصالح بريطانيا في الخارج.
- النشاط الاجتماعي: كان شخصية بارزة في المجتمع الفيكتوري، وشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية.
- الرعاية الفنية: جمع مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، ودعم الفنانين والأدباء.
خاتمة
كان جورج هربرت، إيرل بيمبروك الثالث عشر، شخصية متعددة الجوانب تركت بصمة واضحة في التاريخ البريطاني. من خلال مسيرته السياسية الناجحة، ومشاركته النشطة في المجتمع، واهتماماته المتنوعة، أسهم في تشكيل ملامح عصره. إرثه كنبيل ذكي، وقيادي ملتزم، وشخصية اجتماعية مؤثرة، لا يزال يتردد صداه حتى اليوم.