نشأته وبداياته
ولد كريس ريد في ثورنتون هيث، وهي منطقة في جنوب لندن. بدأ اهتمامه بالموسيقى في سن مبكرة، وتأثر بمجموعة متنوعة من الأنواع الموسيقية، بما في ذلك موسيقى الهيب هوب، والريغي، والهاوس. في شبابه، بدأ في إنتاج الموسيقى باستخدام برامج الكمبيوتر، وتعلم كيفية استخدام الآلات الموسيقية الافتراضية والأجهزة لإنشاء مساراته الخاصة. كان هذا الشغف المبكر هو الذي قاده في النهاية إلى عالم الموسيقى الإلكترونية.
بدأ ريد مسيرته المهنية في إنتاج الموسيقى في أواخر التسعينيات، تحت اسم “بلاستيكمان”. أطلق هذا الاسم تكريمًا لفنان التكنو الكندي ريتشارد ديفيد جيمس، المعروف أيضًا باسم أفيكس توين، والذي كان له تأثير كبير على عمل ريد المبكر. اكتسب ريد سمعة طيبة في مشهد الموسيقى الإلكترونية تحت الأرض في لندن، حيث عزف في الحفلات والمهرجانات.
صعوده في عالم الموسيقى
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ ريد في اكتساب اعتراف أوسع بفضل إنتاجه الموسيقي المبتكر والمثير. كان له دور فعال في تطوير الجرايم، وهو نوع موسيقي نشأ في شوارع شرق لندن. تميز الجرايم بإيقاعات سريعة، وخطوط جهير ثقيلة، وتأثيرات صناعية، وغالبًا ما كانت تتضمن كلمات قاسية عن الحياة في المدينة. كان ريد من بين المنتجين الأوائل الذين ساعدوا في تشكيل صوت الجرايم، وعمل مع العديد من الفنانين البارزين في هذا النوع.
أصدر ريد العديد من الأغاني والمقاطع الصوتية التي حظيت بتقدير كبير من النقاد، بما في ذلك “Cha” و “Japan” و “Xtra”. كما قام بإنشاء ريمكسات للعديد من الفنانين، بما في ذلك إميلي سانداي، وكاني ويست، ودي جي رشيد. أدت سمعته المتزايدة إلى عروض في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المهرجانات الموسيقية الكبرى والنوادي الليلية.
تطوره الموسيقي
بمرور الوقت، استمر ريد في تطوير صوته الموسيقي. بينما كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالجرايم، فقد استكشف أيضًا أنواعًا أخرى من الموسيقى الإلكترونية، بما في ذلك الجراب الخطير والجراب. يتميز أسلوبه بإنتاج معقد، واستخدام الإيقاعات، والتركيبات. إنه معروف بقدرته على دمج العناصر من أنواع مختلفة لإنشاء صوت فريد من نوعه.
في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ ريد في تغيير اسمه من “بلاستيكمان” إلى “بلاستيكيان”. يعكس هذا التغيير في الاسم رغبته في الابتعاد عن ارتباطه المبكر بالتكنو والتركيز بشكل أكبر على عمله كموسيقي. على الرغم من هذا التغيير، فقد ظل نشطًا في إنتاج الموسيقى واللعب في الحفلات.
بالإضافة إلى إنتاجه الموسيقي، يشتهر ريد بكونه دي جي ماهرًا. غالبًا ما يلعب مجموعات تحتوي على مزيج من المسارات الأصلية والمسارات من الفنانين الآخرين، ويتميز أسلوبه بالطاقة والابتكار. لقد أدى في مجموعة متنوعة من الأماكن، من النوادي الصغيرة إلى المهرجانات الكبيرة، وقد حظي بتقدير كبير من قبل النقاد والجمهور على حد سواء.
أعماله البارزة
أصدر بلاستيكيان عددًا من الأغاني والمقاطع الصوتية التي لاقت استحسانًا كبيرًا، ساهمت في تحديد مسيرته المهنية وتأثيره على مشهد الموسيقى الإلكترونية. تشمل بعض أعماله البارزة ما يلي:
- Cha: إصدار عام 2004، يعتبر هذا المسار من بين أكثر مساراته شهرة، وقد ساعد في تعريف صوت الجرايم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
- Japan: أغنية أخرى لاقت نجاحًا كبيرًا، تبرز قدرة بلاستيكيان على دمج عناصر مختلفة لإنشاء صوت فريد.
- Xtra: مثال آخر على إنتاجه المبتكر، يعرض Xtra مهاراته في إنتاج الإيقاعات المعقدة والتركيبات المميزة.
- ريمكسات: قام بلاستيكيان بإنشاء ريمكسات للعديد من الفنانين البارزين، بما في ذلك إميلي سانداي، وكاني ويست، ودي جي رشيد، مما يدل على تنوعه الموسيقي وقدرته على التكيف.
هذه الأعمال، وغيرها الكثير، ساهمت في ترسيخ مكانة بلاستيكيان كشخصية مهمة في الموسيقى الإلكترونية، خاصة في مجالات الجرايم والجراب.
تأثيره ومساهماته
كان لبلاستيكيان تأثير كبير على مشهد الموسيقى الإلكترونية، وخاصة في مجال الجرايم. ساعد في تشكيل صوت هذا النوع، وعمل مع العديد من الفنانين البارزين في هذا المجال. ساعدت ابتكاراته في الإنتاج الموسيقي، وأسلوبه المميز في اللعب، في إلهام جيل جديد من المنتجين والدي جي. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت عروضه في جميع أنحاء العالم في نشر صوت الجرايم والجراب إلى جمهور أوسع.
بصفته منتجًا، ساهم بلاستيكيان في تطوير الجرايم من خلال إنتاج مسارات رائدة، والتي غالباً ما دمجت عناصر جديدة وغير متوقعة. لقد كان له دور فعال في جعل هذا النوع أكثر قبولًا في مشهد الموسيقى السائد. من خلال عروضه، ساعد في تعزيز هذا النوع وتوسيع جمهوره.
كـ دي جي، أصبح بلاستيكيان معروفًا بقدرته على مزج مجموعة متنوعة من الأنواع والمسارات، مما يخلق تجربة حيوية ومثيرة للجمهور. وقد لعب في العديد من الأماكن المرموقة، بما في ذلك النوادي والمهرجانات الكبرى، مما ساهم في نشر الموسيقى الإلكترونية في جميع أنحاء العالم.
أعماله الأخيرة
على الرغم من أنه أصبح اسمًا مألوفًا في مشهد الموسيقى الإلكترونية، إلا أن بلاستيكيان لا يزال نشطًا في إنتاج الموسيقى والعزف. يستمر في إصدار مسارات جديدة والقيام بجولات، ويحافظ على مكانته كموسيقي مؤثر ومحترم. يواصل العمل على مشاريع جديدة، ويقدم باستمرار مساهمات قيمة للموسيقى الإلكترونية.
لا يزال يشارك بانتظام في الحفلات والمهرجانات، ويعزف مجموعات تجمع بين أعماله الأصلية ومسارات فنانين آخرين، مما يجعله شخصية مؤثرة في عالم الموسيقى الإلكترونية.
التحديات والإنجازات
واجه بلاستيكيان، مثل أي فنان، تحدياته. تضمن ذلك التعامل مع التغييرات في صناعة الموسيقى، والحفاظ على الأصالة في عمله، والتعامل مع الضغوط المرتبطة بجداول الأعمال المزدحمة. ومع ذلك، فقد تغلب على هذه التحديات من خلال التفاني في حرفته، والمرونة، والالتزام بإنشاء الموسيقى.
تشمل إنجازاته البارزة الإسهام في تطوير الجرايم، والنجاح في إصدار العديد من المسارات والمقاطع الصوتية الناجحة، والظهور في العديد من الأماكن العالمية. كما أثرت مساهماته في الموسيقى الإلكترونية على نطاق واسع، وألهمت العديد من الفنانين الصاعدين.
المستقبل
مع استمرار تطور مشهد الموسيقى الإلكترونية، من المتوقع أن يستمر بلاستيكيان في لعب دور بارز. يمكن للمرء أن يتوقع منه أن يستمر في تجربة أصوات جديدة، والتعاون مع فنانين آخرين، وتوسيع جمهوره. من المؤكد أن مساهماته في الموسيقى الإلكترونية ستستمر في التأثير على الصناعة لسنوات قادمة.
يبقى بلاستيكيان فنانًا ملهمًا، ومساهماته في الموسيقى الإلكترونية، وخاصة في الجرايم والجراب، راسخة. مع التزامه بابتكار الموسيقى واللعب، فمن المؤكد أنه سيستمر في التأثير على المشهد الموسيقي في المستقبل.
خاتمة
بلاستيكيان، أو كريس ريد، هو فنان موسيقي إلكتروني مؤثر من المملكة المتحدة. لقد ترك بصمة واضحة في عالم الموسيقى، وخاصة في مجالات الجرايم، والجراب، والجرايم الخطير. من خلال إنتاجه المبتكر، وأسلوبه المميز في اللعب، ساعد في تشكيل صوت هذه الأنواع وإلهام جيل جديد من المنتجين والدي جي. يستمر في إنتاج الموسيقى واللعب في الحفلات، مما يضمن مكانته كشخصية مهمة ومحترمة في مشهد الموسيقى الإلكترونية.
المراجع
- AllMusic – Plastician
- Discogs – Plastician
- Resident Advisor – Plastician
- Plastician – Cha (Official Video)
“`